الصحافة _ كندا
تشهد الأغلبية المسيرة لمجالس مقاطعات الرباط تصدعات جديدة بعد الإطاحة بإدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول استقرار التحالف الثلاثي بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال.
مصادر مطلعة كشفت عن توجه مستشاري الأحزاب الثلاثة لعقد اجتماعات لبحث الخلافات التي باتت تهدد تماسك الأغلبية داخل مقاطعات حسان ويعقوب المنصور، مع تأثير مباشر على مجلس جماعة الرباط. ووفق المصادر، الخلافات السياسية المتفاقمة تغذيها صراعات بين المستشارين حول توزيع المناصب والنفوذ داخل المجالس.
في مقاطعة حسان، بدأ النقاش حول خليفة إدريس الرازي، في انتظار قرار المحكمة الإدارية بشأن ملتمس الإقالة الذي تم التصويت عليه في دورة استثنائية. كما امتدت هذه التصدعات إلى مجلس عمالة الرباط، حيث ظهر الانقسام بشكل واضح خلال الدورة الأخيرة، مع انسحاب مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة.
الأمر لم يتوقف عند مقاطعة حسان، حيث شهد مجلس مقاطعة يعقوب المنصور توترات داخلية بين أعضاء الأغلبية، ما دفع المجلس إلى عقد دورة استثنائية للنظر في إقالة سعيد التونارتي، رئيس فريق الأحرار، من منصبه كنائب أول للرئيس. الخلاف تفاقم بعد ترشح نجل التونارتي بتزكية من حزب الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، ما أدى إلى مواجهة مباشرة بين التونارتي وسعد بنمبارك، المنسق الجهوي للأحرار، الذي ظفر بالمقعد البرلماني.
هذه الخلافات المتصاعدة تهدد بتقويض التحالف الثلاثي الذي يدير المجالس، وتلقي بظلالها على استقرار التسيير المحلي في العاصمة، في وقت تتزايد فيه الضغوط لضمان انسجام الأغلبية السياسية وتماسكها.