الصحافة _ وكالات
وصل القائد المساعد لأركان الجيوش الموريتانية، أمس الاثنين، اللواء المختار بله شعبان إلى مدينة نواذيبو شمال غرب البلاد، حيث يقع معبر الكركرات الحدودي مع المغرب، وذلك بهدف تفقد وضعية حدود البلاد، وإجراءات تأمينها.
وذكرت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، أن “الهدف من الزيارة هو أيضا دراسة الإجراءات التي تهدف إلى “تأمين” هذه الحدود التي أغلقتها عصابات جبهة البوليساريو الوهمية لمدة ثلاثة أسابيع.
والتزمت موريتانيا خلال الأيام الأخيرة، الصمت إزاء الوضع في المعبر الحدودي، الطريق الوحيد بين المغرب وموريتانيا، حيث قرر مسلحون موالون للبوليساريو إغلاق المعبر وإقامة معسكر في المنطقة العازلة، بينما يقف الموريتانيون بجانبهم تقطعت بهم السبل على الجانب المغربي، قبل أن يعودوا أخيرًا إلى بلدهم يوم أمس الاثنين.
وتضررت حركة المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا، بسبب اقدام عصابات الكيان الوهمي على اغلاق معبر الكركرات، مما يؤدي إلى نقص في إمداد السوق الموريتاني بالمنتجات الزراعية.
وجاء رد المغرب قويا على استفزازات عصابات البوليساريو، اذ أكد الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، رفض المملكة “القاطع، للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة”.
وشدد الملك محمد السادس بشكل واضح أن المغرب، “كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية”.