الصحافة _ كندا
تراجعت مجموعة “أكديطال” عن مشروع عملية التركيز المتعلقة بإحداث مراكز طبية للقرب، وذلك بعد موجة احتجاج واسعة وضغط قوي مارسه أطباء القطاع الخاص. وأبلغت المجموعة مجلس المنافسة بقرار السحب يوم أمس الخميس.
وفي رسالة موجّهة إلى الأطباء، أكد رشدي طالب، الرئيس المدير العام للمجموعة، أن القرار جاء استجابة لحرصه على الحفاظ على علاقة الثقة القائمة مع زملائه الأطباء، الذين شاركوا إلى جانب “أكديطال” في تطوير وحدات طبية متقدمة وفرت للمواطنين خدمات علاجية ذات مستوى عالٍ، معتمدة على كفاءات طبية وتجهيزات تقنية تضاهي تلك المتوفرة في الدول المتقدمة.
وشدد طالب على أنه لم يكن في نية المجموعة إطلاق مشروع يمكن أن يؤثر على نشاط الأطباء أو يقلص من مجال تدخلهم، معتبراً أن نجاح وحدات “أكديطال” مرتبط بشكل مباشر بازدهار العيادات والأطباء الذين تتعاون معهم. وأضاف أن المشروع لم يكن ليخلق أي منافسة غير متكافئة، بل كان سيُحدث في مناطق تفتقر إلى بنى تحتية طبية، ويوسع دائرة المستفيدين من الرعاية الصحية، بما في ذلك المرضى الذين كانوا سيُحالون على أطباء القطاع الخاص.
ورغم إصراره على أن المشروع كان سيخدم مصلحة المنظومة الصحية ويعزز العرض العلاجي، أكد الرئيس المدير العام للمجموعة أنه فضّل سحب المشروع نهائياً وتوجيه الاستثمارات المخصصة له إلى مجالات أخرى، خصوصاً خارج المغرب، تفادياً لأي انقسام داخل المهنة الطبية الخاصة، التي تواجه تحديات كبيرة وتتطلب تعبئة جماعية للحفاظ على مصالحها وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
