الصحافة _ وكالات
وزعت وزارة الصحة الالاف من التجهيزات الطبية ” صينية الصنع ” على مختلف مستشفيات المملكة، في إطار ما يسمى ” الصفقات التفاوضية ” لوزير الصحة أيت الطالب ، التي تعرضت لموجة انتقادات في طريقة تمرير الصفقات دون الحديث عن جودة تلك الاليات المتعلقة بصحة المغاربة او السؤال عن كيفية اللجوء الى السلع الطبية من صنع ” الشينوا” دون غيرها من دول العالم المصنعة لتلك التجهيزات ومعايير الجودة المحددة لها ؟.
وكانت وزير الصحة ” أيت الطالب” ان تعرض لانتقاد بخصوص سياسته للصحة العمومية، أبرزها اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب،تدخل مجموعة من البرلمانيين ، التي انصبت تدخلاتهم حول استراتيجية ” أيت طالب” لتأهيل القطاع في ظل جائحة كورونا ، بعد أن طالبوا بإخضاع 247صفقة استفادت منها98 شركة بتكلفة مالية قدرها 200 مليار تقريبا .الافتحاص من طرف الجهات المسؤولة والهيئات المتخصصة،خصوصا المفتشية العامة للمالية، والمجلس الأعلى للحسابات من أجل التأكد من مدى مصداقيتها قانونيا.
لكن خالد أيت الطالب وزير الصحة لم يصمت كثيرا وخرج لرد بخصوص الاختبارات الأمريكية،وأن الوزارة توصلت بعرضين من شركتين،درستهما لجنة تقنية،وتم اختيار أفضل عرض من ناحية الجودة،وقد بلغت تكلفة هذه الصفقة 211 مليون ده ،للواحدة،ليخلص خالد ايت الطالب أن منتقديه ،يزايدون على وزارته .
هذا وقد وجهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الحياة والحق في الصحة اتهامات إلى ويز الصحة في شأن الصفقات التفاوضية بتكلفتها المرتفعة ،مستغلة أي الوزارة ظروف جائحة كورونا، في تمرير صفقاتها.
ومما يؤكد أن الوزير ” أيت الطالب ” يغرد خارج السرب ، فقد اصدرت الحكومة، مؤخرا، مرسوما يقضي بمنع وزير الصحة الى اللجوء الى الصفقات التفاوضية والزامه بالتقيد بقانون الصفقات العمومية.
وينص المرسوم الجديد على سحب التفويض الممنوح لوزير الصحة بتنفيذ الصفقات الخاصة بنفقات كورونا بشكل تفاوضي.
وكانت الصفقات التي ابرمها وزير الصحة ومساعديه لتدبير جائحة كورونا قد كانت موضوع انتقادات واسعة من برلمانيين واقتصاديين، حيث اجمعوا ان هذه الصفقات التفاوضية ادت الى اقتناء اليات وأدوية لم يكن المغرب في حاجة اليها لمجابهة هذه الجائحة، لكن المثير أن لا أحد من البرلمانيين او الحكومة إستمر في مطالب التحقيق من لجن مختصة من التأكد من جودة تلك الاليات الطبية ” صينية الصنع”.
المصدر: هبة بريس