الصحافة _ كندا
طالبت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل “بي دي إس المغرب” رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع باتخاذ موقف جريء داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للدفع نحو تعليق عضوية إسرائيل، بسبب ما وصفته بانتهاكات خطيرة وممنهجة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، خصوصًا في ما يتعلق باستهداف الرياضة الفلسطينية.
وأشارت الحملة في رسالة مفتوحة إلى سوابق “الفيفا” في اتخاذ قرارات مشابهة، كما حدث في حقبة الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، وفي حالة روسيا عقب تدخلها العسكري في أوكرانيا، ما يعزز وفق الحملة، مشروعية المطالبة بتجميد عضوية إسرائيل.
واعتبرت أن استمرار السماح لإسرائيل بالمشاركة في التظاهرات الكروية الدولية يضفي شرعية زائفة على نظام يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية، ويمنحه منصة لتبييض جرائمه أمام العالم، في تناقض صارخ مع القيم الإنسانية التي تدّعي “الفيفا” الدفاع عنها.
وسجلت الحملة، استنادًا إلى معطيات من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن الاعتداءات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 778 رياضيًا، وإصابة العشرات، وتدمير مئات المنشآت الرياضية، إضافة إلى تحويل الملاعب إلى مراكز اعتقال وتعذيب.
وخاطبت “بي دي إس” لقجع بصفته من أبرز الأصوات العربية في المحافل الرياضية الدولية، خصوصًا في ظل استعداد المغرب لتنظيم تظاهرات كروية عالمية ككأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مشددة على أن الموقف المغربي يجب أن يكون في مستوى تطلعات الشعوب الداعمة للحق الفلسطيني.
وختمت الرسالة بالتحذير من أن الصمت أو التواطؤ مع استمرار هذه الانتهاكات، يُعد تخليًا عن القيم الرياضية والعدالة، ويضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية في الدفاع عن الرياضة كفضاء يحمي الكرامة الإنسانية ولا يبرر القتل والتدمير تحت غطاء المنافسة.