الصحافة _ الرباط
قال عبد الرحيم بوعيدة القيادي زعيم الحركة التصحيحية لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، إن ما جرى في الحزب من تمديد لعزيز أخنوش هو دليل واضح على فشل المال في تسيير السياسة، مشيرا أنه لعل في سقوط ترامب فشلا في هذا الجمع الذي راهن عليه البعض.
وأوضح في مقال له، أن “الحمامة أصبحت عرجاء وفقدت مشيتها الحقيقية، لأنها أضاعت البوصلة وأعطت انطباعا واضحا أن المال لا يمكن أن يعيش في زواج مع السياسة دون اللجوء إلى القاضي للتطليق للشقاق”.
ودعا بوعيدة كل عقلاء وحكماء الحزب الصامتين أو المبعدين أن يتدخلوا لإيقاف العبث الذي حول الحزب لأضحوكة أمام الجميع.
وأكد أن مؤتمر التمديد لأخنوش مهزلة بكل المقاييس، مضيفا ” لا نملك إلا أن نشفق على كل من ساهم في تأثيث هذا العبث الذي سمي مؤتمرا تمديديا للرئيس”.
وتابع ” أمريكا عاشت الحلم ونحن في حزب التجمع الوطني للأحرار نعيش كابوسا مستمرا، يعبث بالقانون وبالديمقراطية ويسوق صورة سيئة عن مغرب يجب أن يتغير مع تغير العالم، فالصورة واضحة الآن وعلينا أن نختار قبل أن يجرفنا التيار”.
وأكمل بالقول “أحسست بالخجل وأنا أتابع الانتخابات الأمريكية، وفي نفس الوقت أشاهد في حزب الأحرار رفع الأيادي والوقوف للتصويت في مشهد مقزز يسيء لنا جميعا وليس فقط لحزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأكد بوعيدة أن بايدن ختم سنة 2020 بعرس ديمقراطي، وحزب الأحرار يختم السنة بتمديد عجيب غريب يطرح أكثر من سؤال، من يمدد لمن؟ أخنوش المنتهية ولايته يمدد لأخنوش الرئيس الجديد، ومعه يمدد لكل الهياكل ويعدل القوانين المنظمة للحزب دون صفة ولا أساس قانوني”.