بنعلي تكشف خارطة الطريق المغربية نحو “كوب 30” وتعلن تعبئة 5 مليارات درهم لمشاريع المناخ والتنمية المستدامة

28 أكتوبر 2025
بنعلي تكشف خارطة الطريق المغربية نحو “كوب 30” وتعلن تعبئة 5 مليارات درهم لمشاريع المناخ والتنمية المستدامة

الصحافة _ كندا

قدّمت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، معالم الاستعدادات المغربية للمؤتمر العالمي للمناخ “كوب 30”، الذي سيُعقد بمدينة بيلم البرازيلية خلال شهر نونبر المقبل، مؤكدة أن مشاركة المغرب تهدف إلى إبراز النموذج الوطني في التنمية المستدامة والدبلوماسية المناخية، وجلب تمويلات إضافية للأقاليم والجماعات الترابية.

وأوضحت بنعلي، في جوابها خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم أمس الإثنين، أن “المملكة تشارك في هذه الدورة من موقع الريادة التي رسخها الملك محمد السادس في مجال المناخ والطاقة، ومن منطلق الالتزام بتحويل الطموحات البيئية إلى إنجازات ملموسة”. وأضافت أن الوزارة خصصت حوالي 5 مليارات درهم من التمويلات المناخية الدولية منذ اتفاق باريس، موجهة أساساً إلى مشاريع الطاقة المتجددة والنقل المستدام، وتكيّف المناطق الهشة كالسواحل والواحات والنظم الغابوية.

وكشفت المسؤولة الحكومية أن جهات فاس–مكناس ودرعة–تافيلالت ومراكش–آسفي كانت من أبرز المستفيدين من هذه التمويلات، حيث حظيت الأولى بـ33 مليون دولار، والثانية بـ30 مليون دولار، والثالثة بـ13 مليون دولار، مبرزة أن هذه المشاريع “تجسّد التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وتنمية ترابية متوازنة”.

وفي ما يتعلق بالتحضير للمؤتمر، أكدت بنعلي أن وزارتها قررت، بتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تخصيص منح جامعية لفائدة 50 طالباً وطالبة في سلك الدكتوراه العاملين في مجالات المناخ والطاقة، موضحة أن هذا القرار يأتي لتعزيز إشراك الكفاءات الوطنية الشابة في الجهود العلمية المرتبطة بالعمل المناخي.

كما شددت الوزيرة على أن الوفد المغربي المشارك في “كوب 30” سيتكوّن من عشرة أطر فقط، 80 في المئة منهم دون سن الخامسة والثلاثين، معتبرة أن “هذا التمثيل الشبابي يعكس رؤية المملكة في تأهيل جيل جديد من الدبلوماسيين المناخيين القادرين على التفاوض والدفاع عن المصالح الوطنية بكفاءة واحترافية”.

وفي الجانب المتعلق بالالتزامات الدولية، أبرزت بنعلي أن المغرب سيقدم خلال المؤتمر النسخة الثالثة من المساهمة المحددة وطنياً (CDN 3.0)، التي تبنت منهجية جديدة ومبتكرة تراعي الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمشاريع البيئية، مشيرة إلى أن المملكة استطاعت لأول مرة تحقيق التقائية بين التمويلات المناخية والمشاريع التنموية على المستوى الترابي.

كما أشارت الوزيرة إلى توقيع المغرب اتفاقيات ثنائية ضمن المادة السادسة من اتفاق باريس مع دول كـ سويسرا وسنغافورة والنرويج وكوريا الجنوبية، لتمويل مشاريع خضراء، مبرزة أن مشروع التعاون مع سويسرا وحده سيوفر دعماً مالياً يناهز 6 مليارات درهم ويُحدث حوالي 6000 منصب شغل.

وختمت بنعلي بالتأكيد على أن المغرب “يتوجه إلى مؤتمر بيلم من موقع واثق وريادي”، داعية المجتمع الدولي إلى تسريع تنفيذ التزامات اتفاق باريس والتركيز على العمل الميداني بدل الاكتفاء بالشعارات والمشاورات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق