الصحافة من كندا
تفاعلا مع خبر نشرته جريدة “الصحافة” الإلكترونية، تحت عنوان “تفاصيل تقارير أمنية رسمية كشفت تورط البرلمانية الشكاف في التخابر مع جهات معادية للوحدة الترابية للمغرب وخدمة أجنداتها تحت قبة البرلمان وجهات عليا في الدولة تدخل على الخط وتمنعها من عضوية لجنة الخارجية والمشاركة في السفريات الدبلوماسية، خرج حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نافيا نفيا قاطعا أن يكون قد توصل بتقارير في الموضوع أو أن يكون قد راسل رئاسة مجلس النواب في أي شأن من شؤون هيكلة لجانه الدائمة وشعبه.
وعبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن إدانته واستهجانه بأقوى عبارات الإدانة والاستهجان ما اعتبره ب”أسلوب استهداف مناضلات ومناضلي الحزب، أيا كانت تقديراتهم واجتهاداتهم وقناعاتهم” ، معبرا عن تضامنه المطلق مع عزيزة الشكاف، مع دعوته الصادقة لجميع المناضلات والمناضلين إلى اليقظة والوحدة والالتحام وإلى إدارة اختلافاتهم بأسلوب الحوار الديمقراطي .
وأشار الأمين العام، إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يحتفظ لنفسه بحق اللجوء إلى كل المساطر القانونية لمتابعة كل من يتطاول على الحزب ومؤسساته ومناضلاته ومناضليه، وترتيب الآثار القانونية وفق الضوابط الجاري بها العمل.
ومن جهتها، وجهت البرلمانية عزيز الشكاف، رسالة غريبة المضمون إلى جريدة “الصحافة” الإلكترونية، عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، تقول فيها: “مساء الخير، أنا إبنة المجاهد سيدي أحمد الشكَاف الذي فقد احدى رجليه بمعركة تيليوين و التي كتبت عنها مادة إعلامية تدليسية، لن اقول لك الا حسبي الله ونعم الوكيل”.
وإذ هي تُمعن في المتاجرة بهكذا “نضالات والدها المجاهد” في سبيل استقلال المغرب الذي فقد احدى رجليه بمعركة تيليوين، فإن هناك الآلاف من الأسر والعائلات المغربية، وعدد كبير منها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية التي قدمت شهداء للوطن، وتتقاضى منحة شهرية لا تتجاوز في كثير من الأحيان الألف درهم. فيما “آل الشكاف” ومعها “آل التامك” شكلوا تحالفا في الإستحواذ على مناصب المسؤولية في مختلف مؤسسات الدولة، ومراكمة الثروة في مختلف أقاليم وجهات المملكة، واغتصاب خيرات وثروات البلاد بطرق ريعية محضة.
ونساءل السيد النائبة البرلمانية المحترمة، لماذا تتهرب من الكشف عن حقيقة منعها من حضور اجتماع تجديد هياكل لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، خلال شهر أبريل الماضي، وكيف انهارت باكية في بهو الغرفة الأولى، ولماذا مُنعت حتى من عضوية اللجنة البرلمانية التي كانت تشغل فيها منصب نائب الرئيس، وكذلك العلاقة العائلية التي تجمعها بالمعارض الموريتاني الممنوع من دخول التراب المغربي محمد ولد بوعماتو، وأسئلة أخرى سنطرحها ونجيب عنها في حينها. رامية الكرة في مرمى حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لأنها تعلم علم اليقين بخبايا الواقعة السابقة من نوعها في تاريخ البرلمان المغربي.
وتتحفظ جريدة “الصحافة” الإلكترونية عن الخوض من جديد في تفاصيل الموضوع، ليس جبنا من هيأة تحرير المؤسسة الإعلامية ولا خوفا من التهديدات التي تلقاتها طيلة الأربعة والعشرون الماضية، ولكن نظرا للأبعاد السياسية التي أخذها المقال، والذي تم استغلاله في تصفية حسابات سياسية ضيقة، وكذلك استغلاله من طرف أعداء الوحدة الترابية للمملكة في تصفية حسابات سياسية وقبلية وعائلية، البلاد في غنى عنها في هذه الظرفية السياسية التي تمر منها، لأن الوطن أولا وأخيراً، ولن نقبل أن نكون طرفا أو وراء أي واقعة من شأنها أن تعود سلبا على سمعة البلاد وكرامة المغاربة ووطنيتهم على عكس ممن شكلوا أخطبوطا للفساد نخر البلاد طولا وعرضا، ويتبجحون بالوطنية وتامغرابيت وكأن باقي المواطنين ليسوا كذلك وأن أمهات المغاربة لم يلدن الحرائر والأحرار والمجاهدات والمجاهدين، أو كأنهم يبعدون عنهم هكذا تُهم لصيقة بهم (..) وإذا عدتم عدنا.
