بمسعى بحثي مغربي.. بروتوكول علاجي جديد يحقق استجابة بنسبة 80% لدى مريضة بورم نادر في الغدة الصنوبرية

4 ديسمبر 2025
بمسعى بحثي مغربي.. بروتوكول علاجي جديد يحقق استجابة بنسبة 80% لدى مريضة بورم نادر في الغدة الصنوبرية

الصحافة _ كندا

أظهرت دراسة مغربية حديثة تقدماً طبياً لافتاً في علاج أحد أندر وأخطر أورام الدماغ، بعدما نجح فريق طبي بالمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط في تحقيق استجابة علاجية بلغت 80% لدى مريضة كانت تعاني من ورم صنوبري خبيث ضخم غير قابل للجراحة.

الدراسة، المنشورة في مجلة “EMJ Reviews” الدولية، كشفت أن الفريق الطبي اعتمد بروتوكولاً علاجياً بديلاً جمع بين العلاج الكيماوي التحريضي و العلاج الإشعاعي الشامل للدماغ والنخاع الشوكي، وذلك بعد أن تبين أن الورم، البالغ حجمه 6.5×5 سم، يقع بموقع حساس قرب جذع الدماغ ويُصنّف ضمن الدرجة الرابعة عالية الخطورة.

المريضة، وهي شابة تبلغ 23 عاماً، كانت قد ظهرت عليها أعراض فقدان تدريجي للسمع طيلة ثلاثة أشهر قبل تشخيص الورم الذي تسبب أيضاً في استسقاء دماغي حاد نتيجة انسداد القناة الدماغية. وقد بينت التحاليل أن الورم من نوع Pinealoblastoma، وهو من الأورام النادرة لدى البالغين (أقل من 10% من الحالات عالمياً).

وبسبب اضطرابات نفسية وحركية حادة حالت دون بدء العلاج الإشعاعي مباشرة، قرر الفريق الطبي اعتماد علاج كيماوي تمهيدي لمدة ثلاثة أشهر باستخدام دواءي سيسبلاتين و إيتوبوسيد، قبل الانتقال إلى العلاج الإشعاعي بجرعة إجمالية بلغت 54 غراي، مع تعزيز موضعي موجّه بتقنية VMAT المتقدمة.

وبعد ثلاثة أشهر من استكمال العلاج، أظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي انكماشاً كبيراً للورم بنسبة 80%، واختفاءً كاملاً للاستسقاء الدماغي، واستعادت المريضة جميع وظائفها العصبية بشكل طبيعي، ما مكنها من العودة إلى دراستها الجامعية دون أي قيود.

وتؤكد الدراسة أن هذا النجاح يعكس أهمية المقاربة متعددة التخصصات وضرورة تكييف الخطة العلاجية وفق الحالة الفردية، خاصة بالنسبة للأورام غير القابلة للاستئصال الجراحي. كما شددت على أن التطور في تقنيات العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي المكثف يفتح آفاقاً واعدة أمام المرضى البالغين المصابين بهذا النوع من الأورام.

واختتم الباحثون بالتوصية بإجراء دراسات أوسع تشمل تحليلات جينية وعلاجات موجهة، لتعزيز البروتوكول العلاجي الجديد الذي برهن على فعاليته في حالات نادرة ومعقدة، مؤكدين أن التجربة المغربية تمثل خطوة مهمة في تحسين نتائج علاج أورام الغدة الصنوبرية على المستوى الدولي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق