الصحافة _ وكالات
طلبت السلطات البلجيكية من المغرب السماح للمعتقل المغربي السابق، علي أعراس، أحد أشهر المتابعين على خلفية قضايا الإرهاب، والذي أُطلق سراحه شهر نيسان/ أبريل الماضي بعد قضائه لعقوبته الحبسية، والتي حُددت مدتها في 12 سنة، بالمغادرة نحو التراب البلجيكي.
ووضعت السلطات البلجيكية اسم علي أعراس (58 سنة) في لائحة تضم 1400 مرشح ثنائي الجنسية تطلب عودتهم إلى الأراضي البلجيكية، والتي قدمتها للمغرب بهدف تسهيل عملية ترحيلهم.
واعتقلت السلطات الإسبانية أعراس عام 2011 في مدينة مليلية وسلمته للسلطات المغربية، التي حاكمته بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام”.
وذكرت وضعية علي أعراس في التقرير الذي أعده المقرر الأممي حول التعذيب بعد زيارته للمغرب، بعد عرض تسجيل صوتي لأعراس يقول فيه إنه تعرض للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء.
وبدأت بلجيكا الأسبوع الماضي إرسال طائراتها للمغرب لترحيل مواطنيها ومن بينهم المئات من المغاربة الحاملين للجنسية البلجيكية بعد تحفظ الرباط في وقت سابق على ترحيل مواطنيه حملة الجنسيات الأجنبية كانوا عالقين في المغرب منذ الإعلان، في منتصف آذار/ مارس الماضي، عن إغلاق الأجواء والحدود البرية والبحرية في إطار حالة الطوارئ الصحية لتطويق وباء كورونا المستجد.
من جهة أخرى غادر آلاف البريطانيين ومن المغاربة حملة الجنسية البريطانية أو مقيمين في بريطانيا الذين كانوا عالقين في المغرب، وكانت آخر الرحلات المنظمة أمس السبت.
وقال السفير البريطاني بالرباط، طوماس رايلي، في تغريدة على “تويتر”: “هبطت آخر رحلاتنا الخاصة القادمة من المغرب بسلام الليلة الماضية”.
وأوضح “رايلي” أن السفارة “نظمت 55 رحلة منذ 16 آذار/ مارس، لنقل أكثر من 9 آلاف مسافر إلى الوطن مع خالص الشكر للخارجية المغربية على مساعدتهم ودعمهم”.
وأكد رايلي في وقت سابق أن السفارة ستنظم آخر رحلة يوم السبت (أمس)، ولن تنظم رحلات أخرى بسبب إغلاق المغرب لمجاله الجوي حتى 31 أيار/ مايو الجاري. وأضاف: “إذا كنت مواطنًا بريطانيًا أو مغربيًا مقيمًا في المملكة المتحدة وتريد العودة، يرجى عدم تفويت هذه الرحلة” لأنها “فرصة أخيرة” للعودة إلى المملكة المتحدة.