الصحافة _ لمياء أكني
كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن حسن رجل الأعمال وعضو المكتب السياسي السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إلتحقَ بشكل رسمي بحزب التجمع الوطني للأحرار، إثر “صفقة سياسية” أبرمها مع رئيس الحزب عزيز أخنوش الذي ظهر إلى جانبه خلال اللقاء الذي نظم بمدينة سيدي افني، وكذا في اللقاء الجهوي الذي نُظم عقب أشغال اجتماع المكتب السياسي بمدينة كلميم، تتمحور أساساً حول تيسير مشاريعه الفلاحية والبحرية، ودعمها ماليا ولوجستيكيا من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، علاوة على تمكين عدد من قياديي وشباب حزب الإتحاد الإشتراكي بالقوات الشعبية بالأقاليم الجنوبية من مشاريع فلاحية وبحرية، وهم الذين تزعم حسن الدرهم إلتحاقهم الجماعي بحزب “الحمامة”.
وحسب نفس المصدر، فإن الملياردير الإتحادي حسن الدرهم إلتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار ومعه معظم برلمانيي وكبار منتخبي حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعيبة بالأقاليم الجنوبية، خاصة بكلميم وسيدي إفني وآسا الزاك والعيون والجماعات القروية التابعة لها، مشيرا إلى أن إستقالات جماعية من الهياكل والتنظيمية الجهوية والإقليمية والمحلية حزب “الوردة” بجهة كلميم واد نون والعيون بوجدور الساقية الحمراء توصلت بها السلطات المحلية، حيث يُنتظر أن يشرف حسن الدرهم على هيكلة منظمات حزب “الحمامة” بالأقاليم الجنوبية.
وذكر المصدر نفسه لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن عزيز أخنوش قام مؤخرا بتسوية العديد من المشاكل المالية والإدارية العويصة التي كانت تتخبط فيها بعض المشاريع الإستثمارية لرجل الأعمال حسن الدرهم، والتي كانت قد بلغت ردهات المحاكم.
ويأتي إلتحاق حسن الدرهم بحزب التجمع الوطني للأحرار، أسابيع قليلة بعد إلتحاق آل بلفيقه بحزب الإستقلال، وهي العائلة التي كانت إلى وقت قريب تقبض بقبضة من حديد حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بجهة كلميم واد نون قبل أن يلتحق الإتحادي عبد الوهاب بلفقيه أمين مال مجلس المستشارين وشقيقه محمد بلفقيه رئيس بلدية كلميم بحزب التجمع الوطني للأحرا، علاوة على إلتحاق المامي بوسيف الرئيس السابق لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب وعضو المجلس الوطني لحزب “الوردة” بحزب العدالة والتنمية، وإلتحاق البرلماني الإتحادي عبد الفتاح المكي عن إقليم أوسرد بحزب الإستقلال.
ويُشار إلى أن كل منتخبي وقياديي وأعضاء حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بالأقاليم الجنوبية قاطعوا حفل “المصالحة الإتحادية” الذي ترأسه الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر نهاية شهر أكتوبر بمسرح محمد الخامس بالرباط، وعلى رأسهم الوزيرة السابقة رقية الدرهم، والتي كانت أختها مؤتمرة في المؤتمر الأخير للشبيبة الإستقلالية.
وهكذا أضحى حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بدون تمثيلية تُذكر في جهات الصحراء الثلاث، وفقدَ كل المقاعد الإنتخابية بالأقاليم الجنوبية، وهو الحزب الذي كان يُضرب له ألف حساب سياسي في آواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات بذات الأقاليم.