الصحافة _ الرباط
أوردت تقارير إعلامية أن جمهورية إثيوبيا قد قررت افتتاح تمثيلية ديبلوماسية لها بمدينة العيون المغربية.
ووفقا لذات المصادر فإن أديس أبابا سفتتح في الأسابيع القليلة المقبلة قنصلية عامة بحاضرة الأقاليم الجنوبية.
ويعتبر هذا التوجه ضربة قوية للجرائر، حيث كانت إثيوبيا من الدول الداعمة و بقوة للجزائر ضد المغرب، كما تعتبر إثيوبيا من البلدان الإفريقية التي تعترف بجبهة البوليساريو منذ سنة 1979 أبان حكم منغستو هايلي مريام، وهو ما يعني أن سحب هذا الاعتراف بات في حكم المؤكد.
ومنذ عودة المغرب الاتحاد الأفريقي احتفظت إثيوبيا بموقف متوازن من النزاع الإقليمي حول الصحراء، حيث ظلت تنأى بنفسها عن المحور الذي تقوده الجزائر وجنوب أفريقيا داخل الإتحاد الإفريقي، والذي يعمل على تسخير المنظمة القارية لخدمة أطروحة البوليساريو، والترويج لدور افريقي لحل هذا النزاع الإقليمي.
يشار إلى ان اديس ابابا، اغلقت قبل اسابيع فقط سفارتها في الجزائر لأسباب قالت إنها مالية واقتصادية.
وقالت سفارة إثيوبيا بالجزائر إنه بسبب القيود المالية والأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب آثار وباء كورونا وإدخال إصلاحات تهدف إلى إقامة تمثيل دبلوماسي فعال، قررت حكومة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية تغيير ترتيبات الاعتماد لبعض بعثاتها الدبلوماسية حول العالم.
وأضافت: “سيتم إغلاق مستشارية البعثة الإثيوبية في الجزائر مؤقتا، وسيتم تغطية البعثة من قبل سفير غير مقيم في أديس أبابا، اعتبارا من 10 أكتوبر 2021”.
كما سبق أن قام الملك محمد السادس، في سنة 2016، بزيارة لجمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، حيث أكدت على دعمها القوي لقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي .
كما ترأس الملك والوزير الأول الإثيوبي هلال هذه الزيارة حفل إطلاق مشروع إنجاز منصة مندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا سيتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 7ر3 مليار دولار، وترأسا حفل التوقيع على عدة اتفاقيات بين القطاعين الخاصين بالبلدين.