الصحافة _ كندا
ما تزال تداعيات الإعفاء المفاجئ لوالي جهة مراكش فريد شوراق، ووالي جهة فاس معاذ الجامعي، تتصدر المشهد، بعد تداول مقاطع فيديو توثق إشرافهما العلني على ذبح أضحية العيد، رغم دعوة ملكية واضحة إلى الامتناع عن الشعيرة بسبب أزمة الجفاف وتراجع القطيع الوطني.
وبحسب معطيات كشفتها جريدة “الصحافة” الإلكترونية، فإن المسؤولين المعفيين لم يُقدما على الخطوة من تلقاء نفسيهما، بل استندا إلى “رأي ديني” من أعضاء المجالس العلمية المحلية، مفاده أنه بصفتهما ممثلَين لأمير المؤمنين في الجهات، يمكنهما أداء شعيرة الذبح نيابة عن المواطنين، وهو ما تم بالفعل على يد خطيب العيد، الذي يُعد مسؤولًا دينيا رسميا.
غير أن الواقعة، التي جرت وسط تغطية إعلامية وحضور رسمي ونقل بواسطة سيارات عمومية، أثارت ردود فعل قوية وأطلقت العنان لتحقيقات على مستوى رفيع، قد تمتد لتشمل أطرافًا أخرى داخل المجالس العلمية والإدارات الترابية.
في المقابل، سارعت وزارة الداخلية إلى ملء الفراغ، حيث عيّن الوزير عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي واليا بالنيابة على جهة مراكش، في حين أوكل تسيير ولاية فاس مؤقتًا لعبد الغني الصبار، عامل مكناس.
التحقيقات الجارية تنذر بمزيد من الزلزال الإداري، وسط تساؤلات حادة حول المسؤوليات المتداخلة بين السلطة الدينية والمدنية في مثل هذه القرارات الحساسة.