الصحافة _ كندا
قال المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان، في شريط فيديو، إن تاريخ العلاقات بين فرنسا والجزائر يعكس طبيعة العلاقة بين “بلد قديم وبلد لم يكن موجودا”، حيث أكد أن الجزائر، ككيان سياسي، أُنشئت من قبل فرنسا بعد احتلالها في عام 1830، مشيرًا إلى أن اسم “الجزائر” نفسه كان من ابتكار الفرنسيين، في الوقت الذي لم يكن لهذا الاسم وجود قبل ذلك.
وأضاف لوغان، أن فرنسا رسمت حدود الجزائر الحالية، وذلك على حساب بتر أجزاء من المغرب. مسجلا في هذا السياق أن المنطقة الشرقية من الجزائر، الواقعة جنوب وهران، كانت مغربية بالكامل، حيث شملت هذه المناطق كولومب بشار، توات، تيديكلت، بورارا، عبد البالة، ومنطقة الساورة.
وفي هذا السياق، أوضح المؤرخ الفرنسي أن هذه المناطق كانت تاريخيا تحت السيادة المغربية، حيث كان ممثلو سلطان المغرب يديرون شؤونها، وهو ما تؤكده الأرشيفات المغربية بالإجماع، إلى جانب تقارير الدبلوماسيين.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن هناك ما وصفه بـ”المسكوت عنه” في الجزائر، يتمثل في غياب تعريف واضح للكيان الجزائري. مردفا: “لهذا السبب أتحدث عن “الجزائريات”، لأن الوحدة الوطنية الجزائرية أمر مصطنع وحديث للغاية، وما زالت هشاشتها واضحة”.