الصحافة _ كندا
اتهم الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، شركات المحروقات في المغرب بتحقيق أرباح “فاحشة” لا تقل عن 20 في المائة من ثمن البيع للعموم، داعياً رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى إصدار قرار عاجل يلغي تحرير الأسعار، الذي دخل حيز التنفيذ منذ نهاية 2016.
وشدد اليماني على ضرورة إعادة النظر في العبء الضريبي المرتفع على المحروقات، والدفع بإحياء تكرير البترول وطنياً، من خلال استرجاع نشاط شركة “لاسامير”، مشيراً إلى أن البلاد في حاجة ماسة إلى ترسانة قانونية جديدة تؤطر السياسة الطاقية بمنظور شامل، يراعي التحديات الإقليمية والدولية، في إشارة إلى انقطاع الكهرباء الأخير بإسبانيا.
وأوضح المتحدث أن الأثمان الحالية لبيع الغازوال والبنزين تفوق بكثير ما كان يجب أن تكون عليه، وفقاً للقاعدة السابقة التي كانت ترتكز على السعر الدولي مضافاً إليه التكاليف والضرائب وهامش ربح محدد، مبرزاً أن السعر العادل للتر الغازوال خلال النصف الأول من ماي الجاري لا ينبغي أن يتجاوز 9.09 دراهم، ولتر البنزين 10.59 دراهم.
كما كشف اليماني أن الفاعلين في السوق راكموا أرباحاً تفوق 80 مليار درهم إلى حدود نهاية 2024، مستفيدين من غياب المنافسة الحقيقية، وتجاهل الفرص التي توفرها الأسواق البديلة مثل النفط الروسي، الذي يباع بأسعار أقل من السوق العالمية.
وانتقد اليماني بشدة ما سماه “الوضعية المفضوحة والمدمرة للقدرة الشرائية”، مؤكداً أن نسب الأرباح في المغرب تفوق بكثير ما هو معمول به في الأسواق الدولية، حيث لا تتجاوز الهوامش في العادة 5٪.