الصحافة _ كندا
بعد تأسيس مجموعة “السلام والعودة بكرامة” في موريتانيا من طرف مواطنين صحراويين، أعلنت المبادرة أنها تلقت عددا كبيرا من الطلبات من صحراويين مقيمين في موريتانيا وأوروبا، أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى المملكة المغربية.
وجاء تأسيس هذه المجموعة استجابة لتصاعد الأصوات المعارضة لجبهة البوليساريو من داخل المخيمات، في ظل تنامي الاحتجاجات الداخلية والأزمات التي دفعت الجبهة إلى اللجوء إلى التصعيد العسكري للتغطية على إخفاقاتها.
وأكدت المبادرة أن ملف العودة لم يعد كما كان في السابق، وأن الحاجة باتت ملحة إلى إطلاق إطار مدني مستقل للترافع من أجل ضمان عودة كريمة وآمنة لكل الراغبين، مشيرة إلى أن الجمعية تضم عددا من الأسر والشخصيات، من بينهم عسكريون سابقون، ما يمنحها مصداقية إضافية في مواجهة الخطاب الانفصالي.
وبعد إعلان التأسيس، وجهت الجمعية دعوة للمغرب من أجل فتح باب العودة، مع مراسلة رسمية إلى جلالة الملك محمد السادس، باعتباره الملف قضية دبلوماسية وإنسانية كبرى، تتعلق بكافة الصحراويين سواء داخل المخيمات أو في الخارج. كما باشرت اتصالات ومراسلات مع منظمات دولية، خصوصا في أوروبا وموريتانيا، للتعريف بأهدافها وتقديم مقترحات عملية لاستقبال آلاف العائدين وضمان إدماجهم في التنمية الوطنية.
وفي بلاغها التأسيسي الصادر يوم 1 يونيو 2025 بمدينة نواذيبو، دعت المجموعة إلى فتح باب العودة أمام كل الصحراويين الراغبين في الالتحاق بأرض الوطن، انسجاما مع النداء التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني “إن الوطن غفور رحيم”. كما شددت على التشبث بالوحدة الترابية ورفض الوضع “اللاإنساني والانفصالي” السائد في مخيمات تندوف.
وأكدت المجموعة أن أهدافها تتمثل في العودة الآمنة والكريمة إلى المغرب، ورفض وصاية قيادة البوليساريو، والتنديد بالقمع الفكري والفعلي داخل المخيمات، مع الانفتاح على الحوار والتنسيق مع مختلف الأطراف لإيجاد حل نهائي ينهي معاناة آلاف الصحراويين.