الصحافة _ لمياء أكني
ذكر مصدر عليم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن وزير الصحة خالد آيت الطالب، وقع على قرار يقضي بإعفاء المندوب الإقليمي للصحة بمراكش عبد الله البوني.
ووفقا لنفس المصدر، فإن قرار إعفاء المندوب الإقليمي للصحة بمراكش يعود إلى إخفاقه في تدبير قضية جائحة “كورونا”، إذ أخفى عن مسؤولي وزارة الصحة إصابة أشخاص بمرض “كوفيد 19” وتركهم يعودوا إلى منازلهم، علاوة على تورطه في فضيحة أخرى تخص غياب الرعاية ورداءة الخدمات المقدمة للمشتبه في اصابتهم بفيروس كورونا قبيل ظهور نتائج التحليلات الخاصة بهم.
وكشف الموقع الإخباري المحلي “كشـ24”، أن شخصا خضع للتحليلات الاولية ووضع في الوحدة الفندقية المتواجدة في المنطقة السياحية اكدال بمراكش عشية امس الاحد، وتم اخباره بانه سيمكث يومين بالفندق في انتظار ظهر نتائج التحليلات، الا انه اصطدم من الليلة الاولى بحقائق خطيرة تكشف مدى الارتجالية في تدبير الجائحة، سواء من طرف المصالح الصحية او الوحدة الفندقية التي نالت شرف وضع الفندق رهن اشارة الاطر الطبية، دون ان تكلف نفسها عناء توفير ابسط الشروط لاستقبال المشتبه في اصابتهم واستكثرت في حقهم الوسائد والاغطية.
وحسب المصدر نفسه، فإن الشاب الذي يعمل مصورا لفائدة احد المواقع الالكترونية، وجد نفسه دون غطاء يقيه البرد ودون وسادة ايضا، ما اضطره لمحاولة التواصل مع المشرفين في الوحدة الفندقية ثلاثة مرات آخرها كانت في الرابعة صباحا، نظرا لعجزه عن النوم بسبب الظروف المذكورة، فضلا عن معاناته من الاختناق و اعراض الاصابة، في غياب اي شخص يهتم لامره، او يسال عن جديد وضعه الصحي لساعات طويلة ما يثير التساؤل حول البرتوكول الجديدد لوزارة الصحة الذي بموجبه يجب على الحالات المشبوهة تناول الكلوروكين و نيل العناية الصحية انتظار ظهور النتائج.
وذكر الموقع الإخباري “كشـ24” انه في كل مرة كان يتجه نحو مكان تواجد المشرفين على الحجر السري يتم التعامل معه بشكل غير محترم ، علما انهم طلبوا منه ايضا عدم ترك الباب يقفل بسبب عطب في نظام اقفال الابواب، وعدم قدرتهم على فتحها في حال أغلقت، ما ساهم ايضا في جعل الغرفة اكثر برودة واكثر قساوة على المشتبه في اصابته، الذي لم يستفد سوى من وجبة رديئة كانت كسرة الخبر فيها اقسى من ان تكسر بعد ضربها بالطاولة.
وتقوم المديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي بمهام المندوب الإقليمي لمراكش في انتظار تعيين مندوب جديد في الظرف العصيب.
