الصحافة _ الرباط
أكدت القناة التلفزيونية الفرنسية “تي إف 1″، أمس الأحد، أن مدينة الوليدية الواقعة بين الساحل والمحيط الأطلسي، هي “الجنة المغربية الجديدة”، و”قبل كل شيء، مكان يعد بلحظات استثنائية”.
وذكرت “تي إف 1” في ربورتاج “استكشافي” خصص لهذه المدينة المغربية، بث ضمن نشرة أخبار الثامنة مساء، أنه “بين اليابسة والبحر، تشكل هذه البحيرة مكانا ساحرا على الساحل الأطلسي. فجزيرتها الرملية التي تعيش على إيقاع المد والجزر، توفر مشهدا فريدا، جنة لراكبي الأمواج وعشاق رياضة التزلج على الماء”.
وحسب القناة التلفزيونية الفرنسية، إذا “كانت بحيرتها، التي لا تزال محفوظة، تجتذب عشاق المحار، وراكبي الأمواج وعشاق الدلافين”، قبالة الساحل، فإن المحيط يحتفظ أيضا بمفاجآت، “لحظة سحرية” مع “باليه الدلافين”.
وأكدت “تي إف 1″، أنه طوال اليوم، تمتلئ البحيرة بإيقاع المحيط، بمياه مليئة بالأسماك التي تشكل جنة ليس فقط للصيادين، ولكن أيضا لعشاق هذه الثدييات البحرية، مشيرة إلى أنه بالقرب من الأعماق البحرية، يشكل المنتجع الساحلي موقع مراقبة متميز.
وأشارت القناة التلفزيونية أنه إذا كانت الوليدية تشكل “قبل كل شيء، مكانا يعد بلحظات استثنائية”، فهي أيضا “جنة المحار، الاختصاص الأول الذي يمكن العثور عليه في كل مكان بالمنطقة”. فالموقع ينتج أزيد من 250 طنا من المحار سنويا، والمغاربة يأتون من جميع أرجاء البلاد لتذوقها، نيئة أو مطهية، لأنها متوفرة “لجميع الأذواق”.
من جهة أخرى، أوضحت القناة أن زيارة حظائر تربية المحار التي يعود تاريخها إلى خمسينيات القرن الماضي، هي جزء لا يتجزأ من عناصر الجذب السياحي للمدينة الساحلية، مشيرة إلى أنه “كما هو الحال في البندقية، تقام النزهات في البحيرة بواسطة قوارب صغيرة تنساب على سطح المياه الفيروزية”.
وأبرزت “تي إف 1” أيضا البنية التحتية السياحية التي توفرها المدينة، من خلال مؤسسات فندقية فاخرة، حيث تتجاوز الغرف 1000 يورو لليلة الواحدة. “في هذه البيئة البرية، تتجلى الطبيعة في كل مكان”، على اعتبار أن قرية الصيادين هاته تشكل محطة توقف مهمة للطيور المهاجرة. ومن أجل مراقبتها عن كثب، ينبغي الذهاب إلى شمال البحيرة على جانب مستنقعات الملح القديمة، والذي يعد مكانا مثاليا للرحلات المدرسية في الهواء الطلق.
وحسب “تي إف 1″، فإن التحدي الرئيسي للسنوات المقبلة، سيكون هو حماية هذه “الحاضرة-البحيرة الفريدة من نوعها”، وإيجاد التوازن الصحيح بين السياحة الجماعية واحترام البيئة. لكن سكان الوليدية “يدركون الرهانات تمام الإدراك ويرغبون في الحفاظ على سحر مدينتهم”.