الصحافة _ وكالات
نظمت جمعيات المجتمع المدني المغربية بجهتي مورسيا والعيون-الساقية الحمراء، يومي الأربعاء والخميس بمورسيا، منتدى حول العلاقات الإسبانية- المغربية.
وعرفت هذه المبادرة، التي نظمتها جمعية “المكان للتبادل في مورسيا” و”مركز الساقية الحمراء للدراسات والبحوث”، بدعم من القنصلية العامة للمملكة المغربية في مورسيا، عقد ندوات ومناقشات ركزت على الأوراش الجارية في المغرب في جميع المجالات والإصلاحات التي أطلقت من أجل تعزيز دولة القانون.
وبهذه المناسبة، نشط الأستاذ الجامعي الإسباني، لورنزو بينياس رولدان، أول أمس الأربعاء، ندوة حول مؤلفه «Parole du Roi. 20 ans de Règne de Sa Majesté le Roi Mohammed VI».
وفي هذا السياق، شدد السيد لورنزو بينياس على المكانة التي تحتلها قضية الدفاع عن الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة كإحدى ثوابت الدولة المغربية وإطلاق برامج طموحة ومشاريع ضخمة لمواكبة النهضة الاقتصادية للمملكة.
واستعرض المؤلف، في هذا الصدد، الإصلاحات الهيكلية الرئيسية والمبادرات الجريئة التي تنفذ بقيادة جلالة الملك، والتي مكنت المملكة من تعزيز مكانتها كشريك سياسي واقتصادي ذي مصداقية، موثوق به، ويحظى بالاحترام على الصعيد الدولي.
وأشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وميناء طنجة-المتوسط، ومناطق ترحيل الخدمات، ومشاريع الطاقة الريحية والشمسية، والمناطق الصناعية المتكاملة، كلها مشاريع هيكلية جعلت من المغرب ورشا ضخما.
وأضاف الأكاديمي الإسباني أن مؤسسة أمير المؤمنين التي يجسدها الملك، تجعل المملكة ملاذا للسلام والتسامح والعيش المشترك، وتضطلع بدورها كاملا في التصدي لكافة أشكال التطرف.
كما سلط المتحدث الضوء على تكريس دستور 2011 لتعددية وتنوع المغرب، المتشبث بوحدته الترابية والوطنية، على أساس مكوناته العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، وروافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
وأضاف أن حكمة الرؤية الملكية تتجلى، أيضا، في مقترح الحكم الذاتي، بوصفه الحل الوحيد القابل للتطبيق والممكن للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية الذي عمر طويلا، في حين أن منطقة الساحل والصحراء تشهد اضطرابا بفعل نشاط الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وتميز اليوم الثاني لهذا المنتدى بتنظيم ندوة حول كتاب “المغاربة الذين غيروا توري باتشيكو في 40 عاما (1979-2019)” لمؤلفه الصحفي وعالم الاجتماع بولينو روس.
وأكد السيد روس في عرضه أنه لا يمكن إنكار المساهمة الإيجابية للجالية المغربية في بلدة توري باتشيكو ومنطقة مورسيا.
وشدد على أن المغاربة المقيمين في هذه المنطقة، من خلال قدرتهم على العمل وخبرتهم الفلاحية وجديتهم، جعلوا من الممكن تطوير اقتصاد مورسيا وتعزيز التنوع الثقافي.
وبهذه المناسبة، سلط المتحدث الضوء على المساهمة الجوهرية للمغاربة المقيمين بالخارج في منطقة مورسيا، وفي إسبانيا بشكل عام، مشيدا بمسلسل الاندماج المفيد للجالية المغربية التي توفق بين الحفاظ على هويتها والاندماج في المجتمع المضيف.
وشدد، في هذا الصدد، على أهمية مكافحة الأحكام المسبقة والنمطية والإقصاء وكراهية الأجانب.
المصدر: Medi1tv