الصحافة _ كندا
كشف تقرير حديث لوكالة “فيتش سوليوشنز” عن سيطرة المغرب على 67.6% من الاحتياطات العالمية من مادة الفوسفاط، وفق بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لعام 2023. ويبرز التقرير نموًا ملحوظًا في الاستثمارات المغربية بقطاع الفوسفاط، مدفوعًا بالطلب العالمي المتزايد على الأسمدة، خاصة مع التوجه نحو تعزيز الأمن الغذائي العالمي.
ورغم احتلال المغرب الصدارة في الاحتياطات، إلا أن إنتاجه يمثل 15.9% فقط من الإنتاج العالمي، مقارنة بالصين التي تسجل 40.9%. خلال الفترة بين 2019 و2023، حقق قطاع تعدين الفوسفاط نموًا بنسبة 22.8% ليصل الإنتاج إلى 37 مليون طن سنويًا، مع خطط مستقبلية لتعزيز سلاسل القيمة المضافة عبر تحويل الفوسفاط الخام إلى منتجات أسمدة.
ويمثل قطاع الأسمدة 12.9% من إجمالي عائدات الصادرات المغربية لعام 2023، حيث ارتفعت حصة المغرب في السوق العالمية من 3.2% في 2012 إلى 5.9% في 2023. ويعد المغرب أكبر مصدر للأسمدة في إفريقيا، مستحوذًا على 15% من واردات القارة. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات كبيرة أبرزها ندرة المياه، حيث يسعى المغرب إلى تعزيز مشاريع تحلية المياه لمواجهة هذه المشكلة وضمان استدامة نمو القطاع.
ويشير التقرير إلى أن الأسواق الإفريقية تمثل فرصة استراتيجية للمغرب، مع تزايد الطلب على الأسمدة لتحسين الإنتاج الزراعي في القارة. من المتوقع أن تواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) ريادة القطاع عالميًا، من خلال استثمارات استراتيجية تدعم مكانة المغرب كمصدر رئيسي للأسمدة على المستويين الإقليمي والعالمي.