الصحافة _ الرباط
تعرف مراكز التلقيح، منذ توسيع دائرة المستفدين، توافدا كثيفا للمغاربة الراغبين في نيل جرعات اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد، الأمر الذي خلق حالة من التفاؤل لدى الجهات الوصية عن قطاع الصحة من اقتراب تحقيق المناعة الجماعية.
وأدى توسيع دائرة المستفيدين خاصة مع دمج الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، إلى ارتفاع وثيرة التلقيح، حيث تجاوزت خلال 24 ساعة فقط، حاجز 300 ألف ملقح.
وقال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية، أن السلطات الصحية تضع صوب أعينها تلقيح 80 في المائة من الساكنة، مشددا أن المغرب أصبح يسجل نسب تصل إلى 500 ألف ملقح بشكل يومي، بفضل اتخاذ قرارات تلقيح التلاميذ وإلغاء شرط عنوان وبلد السكن، وإلزام جواز كورونا مقابل التنقل بين المدن.
وأكد عضو اللجنة العلمية، أنه إذا استمرت المملكة في هذا المنحى، ممكن أن نصل إلى المناعة الجماعة في غضون الشهرين المقبلين.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هاجس إنجاح الموسم الدراسي، دفع أولياء التلاميذ إلى تشجيع أطفالهم من أجل أخذ أول جرعة من اللقاح المضاد لكورونا، وهذا العامل من شأنه رفع وثيرة التلقيح بالمملكة.
وأبرز المتوكل، أن المغاربة في مرحلة تعايش مع الفيروس، وأول وسيلة لتحقيق المناعة الجماعية هي احترام التدابير الاحترازية ومضاعفة سبل الوقاية من الفيروس، في جل مراكز التلقيح التي تعرف اكتظاظا خلال الأيام الأخيرة بعد تزايد وثيرة المستفيدين.
وبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين استفادوا من حملة التلقيح 19 مليون و41 ألف و52 شخص، بينما 15476607 شخصا الجرعة الثانية من اللقاح.