الصحافة _ وكالات
ربطت تقارير اعلامية سبب الحملة القوية التي هاجمت المغرب بداية الأسبوع الجاري بأزمة اسرائيليين عالقين بالمملكة بعد رفض المغرب السماح لهم بالمغادرة، وذلك في اطار قرارات الحكومة وقف جميع الرحلات الخارجية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم” الاسرائيلية أن السلطات المغربية لم تسمح بإخلاء الاسرائيليين العالقين، بعد أن وافقت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة على إجلاء مواطنيهما من البلاد في رحلة مشتركة دون استشارة المغرب أولاً.
وحسب زعم الصحيفة ذاتها، أن المغرب كانت قد وافقت على السماح بإجلاء المواطنين الإسرائيليين من البلاد بسبب تفشي الفيروس التاجي، قبل أن تتراجع عن القرار.
وحسب الصحيفة الاسرائيلية، كان من المتوقع أن يعود الإسرائيليون العالقون حاليًا في المغرب إلى إسرائيل بحلول عطلة عيد الفصح.
وقامت الإمارات بالفعل بإجلاء 180 من مواطنيها، لكن 74 مواطنا إماراتيا ما زالوا عالقين في المغرب.
ولحل المشكلة، تضيف ذات الصحيفة، “اتصلت الإمارات بإسرائيل وعرضت إخلاء مواطنيها والإسرائيليين في رحلة واحدة من قبل الدولة الخليجية، حيث يحظر دخول طائرات شركة “العال” الإسرائيلية المجال الجوي المغربي.
المقترح الاماراتي الذي وافقت عليه اسرائبل، أغضب المغرب الذي لم يكن لديه علم، ولم تتم استشارت الحكومة المغربية في هذا القرار.
ويأتي الخلاف وسط تصاعد التوتر بين المغرب والإمارات بسبب مواقف الرباط من الأزمة مع قطر.
وفي غضون ذلك، يتوزع الإسرائيليون العالقون في المغرب بين الفنادق في مراكش والجالية اليهودية في الدار البيضاء.
وتعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على إجلاء المواطنين الإسرائيليين من مواقع حول العالم، بدءًا من البرازيل إلى نيوزيلندا.
وسائل اعلام إسرائيلية أخرى، نقلت عن جاكي خوجي، أحد أبرز المحللين السياسيين في إذاعة الجيش الإسرائيلي، زعمه أن اتفاقا أوليا جرى بين المغرب وإسرائيل، قبلت بموجبه المملكة “مبدئيا” السمح بانتقال مواطنين إسرائيليين عالقين في المغرب إلى الدولة العبرية، من أجل قضاء عيد الفصح هناك، لكن هذا الأمر جرى تأجيله، حسب المصدر نفسه، وذلك بسبب “خلاف” مغربي إماراتي.
يذكر أنه خلال بداية الأسبوع الحالي، انطلقت حملة مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي، تستهدف جهود الحكومة المغربية في مواجهة الوضع الدولي الحالي، زعمت بوجود تهديدات وشيكة تنتظر المغرب ستتسبب له في أزمة انهيار اقتصادي.