الصحافة _ وكالات
وأوضح ذات المصدر في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التدخلات الجوية والبرية مكنت من تحييد خطورة الحريق بصفة كبيرة، مضيفا أن المتدخلين منكبون على إزالة البؤر الصغيرة المشتعلة للحد نهائيا من انتشار النيران وتفادي مخاطر انتقال و إعادة انتشار الحريق، الذي أتى على نحو 125 هكتارا من الغطاء الغابوي، الذي تشكل من شجر الأوكالبتوس والصنوبر والأعشاب الثانوية.
وأشار عثمان العزاوي الى أن سرعة انتشار الحريق وصعوبة مواجهته ساهمت فيها صعوبة التضاريس وكثافة الغطاء الغابوي وهبوب رياح قوية على المنطقة، مبرزا أن الحريق الغابوي استنفر كافة السلطات والمصالح المعنية، إذ تمت تعبئة عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وعمال الإنعاش الوطني والمياه والغابات بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية والمحلية.
وحسب ذات المصدر، مكنت عمليات التدخل الجوي، التي أمنتها ثلاث طائرات من نوع “كانادير” متخصصة في إخماد الحرائق والتي بلغ عدد طلعاتها الجوية 138 طلعة، من إطفاء النيران الخطرة والحيلولة دون انتشارها رغم الظروف الطبيعية غير المساعدة.
وأوضحت المصادر أن المجهودات الميدانية انصبت على وجه الخصوص على تحويط النيران ومنع انتشارها في اتجاه المناطق المأهولة بالسكان.
وفي وقت سابق، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان للرأي العام، أنه على إثر إشعاره بالحريق الذي شب يوم 15 غشت 2022 بغابة “كدية الطيفور” بالمضيق، أصدر تعليماته للشرطة القضائية المختصة بفتح بحث قضائي معمق حول ظروف نشوب هذا الحريق وتشخيص كل من يكون وراء ذلك، حيث أفضت التحريات الأولية إلى إيقاف أربعة أشخاص مشتبه في تورطهم في الحادث، تم وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال الأبحاث ليتأتى ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.
ومن جهة أخرى، أفادت السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق بأن 3 من أفراد المديرية العامة للوقاية المدنية لقوا مصرعهم، أول أمس الاثنين، فيما أصيب اثنان آخران بجروح بليغة إثر سقوط المركبة التي كانوا يستقلونها في منحدر وادي أثناء أدائهم لواجبهم المهني في مكافحة الحريق الغابوي المسجل بغابة “كدية الطيفور”.
المصدر: ماب