الصحافة _ كندا
تتواصل عملية ترقيم القطيع الوطني من المواشي بعدد من المناطق المغربية، في أجواء وُصفت بـ“المنظمة والدقيقة”، حيث يتم ترقيم فقط الأغنام والماعز التي جرى إحصاؤها مسبقًا خلال العملية الوطنية الأخيرة.
لكن في المقابل، يعبّر مربّو الماشية عن تذمّرهم من تأخر صرف الدعم المالي المخصص لهم، خاصة دعم الأعلاف الذي يعدّ شرطًا أساسيًا لنجاح عملية الترقيم وتحسين وضعية الكسابة.
ويطالب المهنيون وزارة الفلاحة بالتعجيل بتفعيل دعم الأعلاف العلفية، ليُباع الشعير بسعر لا يتجاوز 1.5 درهم للكيلوغرام، والأعلاف المركبة بـ درهمين للكيلوغرام، إلى جانب صرف دعم إناث الأغنام المرقّمة والمحدّد في 400 درهم للرأس الواحد، مؤكدين أن تأخر صرف هذه المنح فاقم من أزمتهم المعيشية.
وبحسب مصادر ميدانية، تمر عملية الترقيم في أغلب الجهات بسلاسة بعد تجاوز مشكل سابق في التزويد بالحلقات، فيما يتوقع أن يستفيد آلاف المربين من الدعم في حال الالتزام بشروط الاحتفاظ بإناث القطيع إلى غاية ماي 2026.
ويؤكد مربّو الماشية أن الظرفية الحالية حرجة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وتأخر التساقطات المطرية، مما اضطر بعضهم إلى بيع إناث الأغنام لتغطية المصاريف، في حين يخشى آخرون من أن يشوب دعم الإناث “بعض المحاباة أو سوء التوزيع”.
ويُجمع المهنيون على أن تسريع صرف الدعم يُعدّ أولوية لإنقاذ الموسم الفلاحي، ولضمان استمرار عملية الترقيم في ظروف شفافة ومنصفة لجميع الكسابة عبر مختلف مناطق المملكة.