الصحافة _ إلياس المصطفاوي
كشف مصدر عليم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أنٌَ سمير بلفقيه، المرشح السابق للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، وضع آخر الترتيبات للإعلان عن ميلاد حزب جديد ينتظر أن يحمل اسم “الجيل الجديد”.
ووفقا لذات المصدر فإن فكرة الحزب مستلهمة من جائحة كورونا، حيث ينتظر أن يعتمد المشروع السياسي على الرقمنة والعمل عن بعد في تدبير شؤونه الداخلية، و”الأخذ بعين الاعتبار الوسائط الرقمية الاجتماعية محددا أساسيا في دينامية المجتمع”.
وسيدشن المشروع الحزبي الجديد مرحلة جديد من القوى الوسيطية داخل المشهد الحزبي والسياسي تأخذ بعين الاعتبار الوسائط الرقمية الاجتماعية كمحدد أساسي في دينامية المجتمع.
وأضاف نفس المصدر أن المشروع يجيب على أعطاب الحكامة الداخلية داخل الأحزاب ونفور الشباب من الأحزاب على أساس أن يقترح نمط جديد للتدبير الأحزاب علي المستوى الداخلي، مما يضمن شفافية أكثر بمساهمة الجميع في صنع القرار على المستوى الداخلي، وهذا ما تتيحه ايجابيات الثورة الرقمية.
واعتبر المصدر ذاته أن البعد الرقمي في المشروع لا يقتصر على استعمال البوابات الالكترونية من أجل الدعاية الحزبية أو الاشهارية، بل إن العرض سيتعمد على منصات رقمية تفاعلية تتيح لجميع المنخرطين في المشروع السياسي تملك المعلومة، والمساهمة في بلورة القرار ومتابعة كل ما يجري داخل الحزب على كل المستويات رغم البعد الجغرافي أو التباعد الاجتماعي.
وشدد نفس المتحدث على أن اعتماد الرقمنة في العمل السياسي وتدبير المشروع الجديد سيمكن من مصالحة العديد من الشباب من نافري العمل السياسي، المبتعدين عن القوى الحزبية الحالية، المتعتمدة على الولاءات المصلحية وتدبير التزكيات في الفترة الانتخابية.
وأضاف المصدر أن المشروع الجديد سيعتمد بشكل كبير على منصات رقمية على كل مستويات التدبير سواء المحلية أو الجهوية أو الوطنية، مضيفا أن كل هيئات المشروع الجديد، سيكون متاحا أمامها التفاعل وإبداء الملاحظات، فعلى سبيل المثال يقول نفس المتحدث ستكون اجتماعات المكتب السياسي للحزب متاحة أمام جميع المنخرطين الذين يملكون حسابات داخل المنصة وهو ما يمكنهم من التفاعل مع هذه الاجتماعات والقرار ات المتخذة داخلها، ما يضمن الشفافية المطلقة في التدبير.
ويطبق نفس الأمر على المستويات المحلية والجهوية بما يضمن مشاركة واسعة للمنخرطين في صنع القرار السياسي للحزب.
وكشف ذات المصدر أن المشروع السياسي الجديد، الذي تتزعمه عدد من القيادات السابقة داخل الأصالة والمعاصرة، والتي أعلنت قطيعتها مع الحزب بعد المؤتمر الوطني للحزب، يضم عددا كبيرا من الوجوه الجديدة داخل المشهد الحزبي والسياسي في الحزب والذين يتوفرون على خبرات واسعة في التعامل مع التكنولوجيات الحديثة، ووسائط التواصل الاجتماعي، داخل المغرب وخارجه.