العرش والشعب درب واحد نحو مغرب العدالة والتنمية المتجددة

31 يوليو 2025
العرش والشعب درب واحد نحو مغرب العدالة والتنمية المتجددة

الصحافة _ كندا

في ذكرى عيد العرش المجيد، عيد البيعة المتجددة والمفاخر الوطنية، يقف المغرب شامخاً متألقاً تحت قيادة ملكه، محمد السادس، الذي ألقى خطاباً سامياً يختزل مسيرة أمة اختارت طريق التنمية والكرامة، وجعلت من العلاقة بين العرش والشعب ركناً صلباً لا تنفصم عراه. لقد حمل الخطاب الملكي ملامح تحول استراتيجي في الفكر التنموي، مؤكداً أن الإنسان يظل محور كل إصلاح، وأن الثروة الحقيقية هي في تأهيل الرأسمال البشري، وفي جعل المواطن شريكاً لا متلقياً فحسب.

خطاب العرش لهذا العام لم يكتفِ بإبراز المنجزات الكبرى، بل قدّم تقييماً جريئاً للتحديات، مشدداً على ضرورة تحقيق توازن بين الطموح الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين. فقد حذر جلالة الملك من مغبة تحقيق نسب نمو دون أن تنعكس آثارها على العيش الكريم، في رسالة سياسية واضحة لمن بيدهم تدبير السياسات العمومية، مفادها أن لا جدوى من المؤشرات الرقمية إن ظلت الفوارق الاجتماعية قائمة، وإن لم تجد الأسرة المغربية سبيلاً إلى الدعم والكرامة والصحة والتعليم.

وفي محيط إقليمي مضطرب، لم تغب الرسالة المغاربية عن خطاب العاهل المغربي، حيث خاطب الجزائر بصدق تاريخي ونية سلمية، واضعاً الوحدة فوق كل اعتبار، ومجدداً الإيمان بأن مصير شعوب المغرب الكبير لا يمكن إلا أن يكون مشتركاً، وأن كلفة التفرقة أبهظ من أي خلاف. كما جدد التأكيد على مركزية قضية الصحراء المغربية، مشيداً بالدعم الدولي المتزايد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو دعم لا يُقرأ فقط من زاوية سياسية، بل كترسيخ لشرعية مشروع الدولة المغربية في بعدها الإفريقي والدولي.

إن جلالة الملك، وهو يرسم معالم النموذج التنموي الجديد، يدعو إلى جيل جديد من الإصلاحات ينبني على الجهوية المتقدمة، وعلى الحكامة الترابية، وعلى تأهيل القطاعات المنتجة: من صناعة السيارات والطيران، إلى الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية. هي دعوة صريحة لحكومة مسؤولة، ولمجتمع متضامن، ولمغاربة يواصلون، بكل ثقة وعزم، بناء مغرب العدالة والمكانة والسيادة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق