الصحافة _ كندا
تحوّلت لحظات الفرح والاصطياف بشاطئ سيدي رحال، شمال إقليم برشيد، إلى مشهد مأساوي مؤلم، بعدما دهست سيارة رباعية الدفع الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات ونصف، بينما كانت تلعب وسط الرمال بكل براءة. السيارة، التي كانت تجر وراءها دراجة مائية (جيتسكي)، انزلقت في لحظة استعراضية قاتلة، فدهست جسد الطفلة الهش وأصابتها بجروح بليغة في الرأس والفك.
شهود عيان تحدثوا عن استهتار السائق وغياب أي نوع من الرقابة في الشاطئ الذي يكتظ بالمصطافين، مؤكدين أن المركبة لم يكن لها أن تتواجد هناك أصلًا، في غياب أي حواجز أو تدخل للسلطات المحلية.
الصدمة لم تقف عند حدود الحادث، بل تضاعفت بعد أن زار قريب للسائق أسرة الطفلة في المستشفى، ليُطلق جملة صادمة: “حنا عندنا الفلوس”، في محاولة واضحة لإقفال الملف بالمال، ما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع تصاعد الغضب الشعبي، أطلق ناشطون حملة رقمية تحت وسم #العدالة_لغيثة، مطالبين بفتح تحقيق قضائي نزيه وشامل، وتحديد المسؤوليات في هذا الحادث الذي يعكس تمادي بعض أبناء “النافذين” في خرق القانون، بلا حسيب ولا رقيب.
وتبقى العدالة، ومحاسبة المسؤولين، أمل أسرة غيثة ومطلب المغاربة، من أجل أن لا يُطوى الملف كما طُويت ملفات مشابهة في الماضي، ويُعاد الاعتبار لطفولة دُفنت وسط رمال الاستهتار.