الصحافة _ كندا
شنت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس هجوماً لاذعاً على حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه، متهمة إياه باستغلال العمل الخيري لأغراض انتخابية، دون الإشارة إليه بالاسم.
وفي بيان شديد اللهجة، أعرب الحزب عن قلقه من عمليات توزيع القفف الرمضانية التي استهدفت أحياء فقيرة وهشة، مؤكداً أن هذه المبادرة تقف وراءها جمعية محسوبة على حزب سياسي معروف، يرأسه شخص “متورط في تضارب المصالح واستغلال النفوذ”، فضلاً عن كونه “المتحكم في أسعار المحروقات التي تنهك جيوب المغاربة”.
واتهم الحزب خصومه السياسيين بتحريك منتخبيهم وأعضائهم للإشراف على هذه التوزيعات، معتبراً أنها محاولة لاستمالة الناخبين قبيل الاستحقاقات المقبلة. كما ذكّر بحوادث مماثلة في انتخابات سابقة، حيث تم تسجيل مواطنين في لوائح حزب معين دون علمهم، وسط غياب الرقابة المؤسساتية.
وأمام هذه التطورات، أدان “العدالة والتنمية” ما أسماه “استغلال العمل الإحساني لأهداف سياسية”، داعياً السلطات إلى التدخل الفوري لمنع هذه التجاوزات. كما طالب القوى السياسية والمدنية باتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفه بـ”التحايل الانتخابي”، معتبراً أن مثل هذه الأساليب تسيء إلى العمل السياسي النزيه وتفرغ التضامن المجتمعي من معناه الحقيقي.
وفي تصعيد إضافي، دعا الحزب المواطنين إلى عدم الانخداع بـ”القفف الانتخابية”، مؤكداً أن “المساعدات الموسمية لا يمكن أن تغطي على فشل الحكومة والحزب الذي يقودها في تحسين الأوضاع المعيشية”، كما لا تعوض عن “عجز مجلس جماعة فاس الذي يعيش حالة من التفكك والانهيار”.
