الصحافة _ الرباط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الخميس 17 يونيو 2021، مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نائب الوزير الأول، ووزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد كريستوف لوتوندولا أبالا بين أبالا.
ونوه الوزيران بجودة علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتي تشهد زخما جديدا تنفيذا للتوجيهات السامة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وشقيقه الرئيس فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو، ورغبة قائدي البلدين المشتركة في جعل العلاقات المغربية الكونغولية نموذجا للتعاون الإفريقي المرتكز على قيم التضامن والتبادل والتشارك.
وفي معرض تطرقه للوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أشاد السيد بوريطة بالجهود التي تبذلها السلطات الكونغولية من أجل تعزيز الديمقراطية والأمن والتنمية.
وأشاد بالمبادرات والإجراءات التي اتخذها الرئيس تشيسكيدي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، لضمان احترام والدفاع عن سيادة ووحدة الدول الإفريقية.
ومن جهته، جدد السيد لوتوندولا أبالا بين أبالا التأكيد على موقف بلاده التاريخي الداعم لمغربية الصحراء، وتضامنها المطلق مع المغرب في سعيه للبحث عن حل دائم لهذا النزاع في إطار سيادة المملكة، وتحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
وشدد الوزيران، في هذا الصدد، على ضرورة احترام المعايير والإجراءات داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، مجددين التأكيد على أهمية القرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يوليوز 2018، والذي كرس حصرية الأمم المتحدة باعتبارها إطارا لإيجاد حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وسلط الوزيران الضوء على التوافق التام في وجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق في مختلف الهيئات الدولية.
كما نوه السيد بوريطة بإسهام الرئيس الكونغولي في جهود المجتمع الدولي من أجل تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
من جهة أخرى، جدد السيد بوريطة التزام المملكة بمواكبة جمهورية الكونغو الديمقراطية في جهودها التنموية، لا سيما في المجالات ذات التأثير السوسيو-اقتصادي العالي كالفلاحة والصحة والمياه والكهرباء والطاقات المتجددة.
واتفق الوزيران على تنظيم الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية قبل نهاية السنة، كما بحثا إمكانية إحداث آلية للمشاورات السياسية وكذا برمجة منتدى اقتصادي مغربي-كونغولي في عام 2022 بكينشاسا.
وأكد أن السيد بوريطة والسيد لوتوندولا أبالا، في هذا الصدد، على ضرورة تنشيط مجلس الأعمال المغربي – الكونغولي من أجل تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين والاستفادة من حضور قنصلية الكونغو بمدينة الداخلة، التي يجب أن تصبح قطبا للتميز في مجال الاندماج الاقتصادي الإقليمي.