الصحافة _ وكالات
قال لي تشانغ لين، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، إنّ “بكين تطمح إلى تشييد الخط الثّاني من القطار فائق السّرعة (البراق)، الذي يربط بين الدّار البيضاء وأكادير”، مبرزا أن “الخبرة الصّينية في مجال البنيات التّحتية معترف بها عالمياً”.
السفير الصيني، في حوار أجراه مع جريدة هسبريس الإلكترونية ينشر لاحقا، أضاف: “نحن مستعدون لعرض تجربتنا وخبرتنا في مجال التدبير الفلاحي، خاصة في ما يتعلق ببناء السّدود وتدبير المياه والأمن الغذائي”، مبرزا أن سنوات الجفاف وشحّ الأمطار تدفع إلى البحث عن حلول ناجعة.
وبشأن عودة الطلبة المغاربة إلى بكين، قال السفير ذاته إنها “قريبة جدّاً، بينما سيكون هناك مشكل مرتبط بطلبات التأشيرة وتذاكر الطّيران”، موضحا أن “الصين أعادت فتح خطوطها الجوية مع عدد من الدّول، والطلبة المغاربة الذين سينتقلون إلى الصين عليهم العبور عبر باريس أو دبي أو مدريد؛ وبالتّالي عليهم أن يقتنوا التّذاكر خلال هذه الفترة أو في الأسبوع المقبل”.
وأردف الدبلوماسي ذاته، الذي مرّ على اعتماده عام وأربعة أشهر: “خلال الأيام الأخيرة، تلقيتُ تعليمات من بكين تقضي بضمان عودة الطّلبة المغاربة إلى الصّين من أجل متابعة دراستهم، وتبقّت فقط بعض التّفاصيل الصّغيرة المرتبطة بالخدمات القنصلية والفيزا”.
وفي ما يتعلق بتشييد السدود، أورد الدبلوماسي الصّيني: “نحن نتوفر على خبرة كبيرة في هذا المجال، لكن يجب على المسؤولين المغاربة أن يثقوا في الخبرة الصّينية من أجل العمل معاً، حتى يؤمّن المغرب حاجياته من القمح والحبوب الأخرى والمياه”، مشدّدا على أن “الصّين تحاول تدارك تأخرها في المغرب، وستعمل على تنويع شراكتها مع الرباط؛ فيما هناك مجموعة من الأمور يمكن القيام بها مع الأصدقاء المغاربة”، ومبرزا أن “بكين صوّتت خلال خمس السنوات الأخيرة على قرارات مجلس الأمن بشأن الصّحراء، وهي مع الحل السّياسي الذي يخدم مصلحة جميع الأطراف”.
وأردف المتحدث ذاته: “تايوان تنتمي إلى الأمة الصّينية، ولن تكون يوما جزءا من أمريكا؛ هي جزء لا يتجزأ من الصّين”، وزاد: “شؤون الصينيين يجب أن يقررها الصينيون أنفسهم، وقضية تايوان شأن داخلي لجمهورية الصين الشعبية. وهذا يؤثر على مصالح الصين والمشاعر الوطنية للشعب الصيني”.
المصدر: هسبريس