الصحافة _ أكرم التاج
وجد شكيب بنموسى سفير المملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية، دفاعا قوية من قصر الإليزيه لمواصلة مهامه رغم رغبة جهتين أمنيتين، تتقدمهما المخابرات الخارجية الفرنسية في عودة المسؤول الدبلوماسي المغربي إلى وطنه.
وأفادت أسبوعية “الأسبوع الصحفي” ضمن عددها الأخير، أنه بعد عرض من 18 دقيقة حضره رئيس فرنسا، وافق ماكرون على عدم طلب تغيير السفير المغربي في باريس، رغم ملاحظات توصلت بها الرئاسة بخصوص استمرار شكيب بنموسى في الفندق الخاص ب5 زنقة لوتاس الذي انتهى بناؤه قبل خمسة أعوام من إعلان الحماية، ويضم حاليا مقر سفارة المغرب بفرنسا.
وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية أن شكيب بنموسى سيظل سفيرا للمملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية إلى أن تعقد اللجنة العليا المشتركة بين فرنسا والمغرب في منتصف ديسمبر المقبل في باريس، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ورئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، إذ سيتولى شكيب بنموسى رئاسة اللجنة الاستشارية لإعداد النموذج التنموي الجديد، التي أعلن الملك محمد السادس إحداثها في خطاب العرش.
وكان شكيب بنموسى قد حظي قبل أسابيع مضت باستقبال ملكي خاص بالقصر الملكي بالرباط، بعدما حل على عجل بأرض الوطن قادما من العاصمة الفرنسية باريس.
ويأتي تعيين شكيب بنموسى على رأس اللجنة الاستشارية لإعداد النموذج التنموي الجديد جاء لخبرته وما راكمه من تجربة في الحكومة وعلى رأس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، حيث سبق له في التقارير السنوية لهذه المؤسسة أن عبر عن انتقادات حادة للسياسات العمومية المتبعة، وكان أول من وضع اللبنات الأولى للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة.