الصحافة – مصطفى طه
بدأت من مدة، في أغلب المدن المغربية، عمليات تحرير الملك العام، باستثناء مدينة الدروة، التابعة ترابيا لإقليم برشيد، حيث لم تباشر بعد، السلطة المحلية هذه العملية، لتحرير الأرصفة، والمساحات الخضراء، من جشع أرباب المقاهي والمطاعم، خاصة حي المخلوف، بسبب اصطدامها، بالاستغلال السياسي لهذه الظاهرة، من طرف المجلس الجماعي للمدينة المذكورة، لصالح المقربين من الأحزاب السياسية، المكونة للمكتب المسير، الذي يشرف على تسيير الشأن العام المحلي، ولم يتخذ أي إجراء، في حق المخالفين، الذين قاموا بالاستلاء على الملك العام، من خلال غلقه، بوضع الطاولات والكراسي والمظلات الشمسية، وكذلك بمزهريات كبيرة، وأسلاك حديدية.
الساكنة المحلية، تطالب من عامل صاحب الجلالة، على إقليم برشيد، بإعطاء أوامره، لرجال السلطة بمدينة الدروة، من أجل مباشرة، حملة لتحرير الساحات الخضراء والأرصفة، وعدم استثناء أي شخص، أو مالك مقهى أو مطعم، مهما كان انتماؤه السياسي والاجتماعي، وذلك من أجل، القضاء والحد، و القطع مع التسيب والفوضى والعشوائية، التي انتشرت بكثرة، بسبب نهج سياسة الانتقائية ولا مبالاة، التي ترتب عنها، غلق الساحات والأرصفة سالفة الذكر، حيث لم تتجرأ لجان تحرير الملك العام، في إلزام الأرباب المذكورين، بإحترام الملك العام، فضلا عن إصرار مالك مقهى، يحمل صفة ناشط جمعوي، ومقرب من بعض السياسيين المحليين، على استغلال منطقة خضراء، رغم انتقادات المواطنين في الموضوع.