الصحافة _ وكالات
أدلى الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة بصوته في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم لاختيار رئيس جديد للبلاد.
وقال موقع “سبق” الإلكتروني الجزائري، إن بوتفليقة، أدلى بصوته في مركز البشير بالجزائر العاصمة، مضيفا أن ناصر شقيق بوتفليقة ناب عن الرئيس السابق في التصويت، بعدما حصل على وكالة تخوله التصويت عن شقيقه.
وأثار هذا الخبر جدلا على مواقع التواصل في الجزائر، حيث نشر ناشطون صورا قالوا إنها تؤكد مشاركة بوتفليقة في التصويت، وتظهر فيها هوية الرئيس السابق وبطاقته الانتخابية في مركز الاقتراع.
واستفزت هذه الصور كثيرا من الجزائريين الذين يعتبرون أن الانتخابات الرئاسية استمرار لنهج بوتفليقة، وأن المترشحين في الانتخابات محسوبون على النظام السابق، حيث تولوا مناصب سيادية في عهد بوتفليقة.
وترشح لكرسي الرئاسة خمسة مرشحين، هم عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون، لاختيار خليفة لبوتفليقة الذي أطاحت بها احتجاجات شعبية عارمة مستمرة منذ حوالي عشرة شهور.
وفتحت نحو 61 ألف مركز تصويت عبر أنحاء البلاد أبوابها، كما كان منتظرا عند الساعة الثامنة بتوقيت الجزائر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقبل 24 ساعة من موعد الانتخابات، أظهر آلاف المتظاهرين الأربعاء في العاصمة الجزائرية تصميمهم على مقاطعتها، هاتفين بصوت واحد “لا انتخابات!”. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً وسط المدينة ولم تتمكن من تفريق المتظاهرين إلا من خلال استخدام العنف.
ويتهم معارضون للانتخابات، المرشحين الخمسة بأنهم يتلقون الدعم من جهات في النظام السابق. فقد أعلنت جبهة التحرير الوطني (حزب الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة) دعم المرشح عز الدين ميهوبي، في طريقه نحو الرئاسة.
وجاء في وثيقة أرسلها علي صديقي، الأمين العام بالنيابة لجبهة التحرير الوطني، الأربعاء، إلى رؤساء المكاتب المحلية للحزب: “أحثكم على مواصلة تعبئة المناضلين والمتعاطفين والمواطنين وحثهم على ضرورة المشاركة المكثفة بالانتخابات لضمان فوز مرشح القطب الوطني عز الدين ميهوبي”.
من جهتها، قالت صحيفة لوفيغارو إن ميهوبي، وزير الثقافة السابق في عهد بوتفليقة، يبدو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية التي دعي إليها الجزائريون اليوم. بعد أن تلقى الدعم من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني، اللذين يعدان من أبرز التشكيلات السياسية في الجزائر، وحهات في الجيش الجزائري، ورجال أعمال فهموا أنهم لن يُفرج عنهم من السجن، وسيبذلون كل ما في وسعهم لضمان ألا ينتهي الأمر بهم وراء القضبان.
كذلك، يقبع سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل، في السجن، بعد أن أصدرت محكمة جزائرية حكما بسجنه 15 عاما بتهمة المساس بـ”أمن الدولة وسلطة الجيش”.