الصحافة _ وكالات
تسعى الجزائر جاهدة إلى عقد القمة العربية، محاولة تفادي ما قد يعرقل احتضانها، في ظل خلافاتها الدبلوماسية مع عدد من الدول العربية، بسبب ملفات الصحراء المغربية وإيران وإثيوبيا وسوريا.
وأعلنت الجزائر أن سوريا ” تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربي”
وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الاحد، أن رمطان عمامرة جرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري، فيصل المقداد الذي أكد أن بلاده “تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال القمة العربية، وذلك حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأبقت الجزائر على علاقاتها القوية مع النظام السوري الذي يترأسه بشار الأسد حتى اليوم، عكس كثير من الدول العربية التي وصلت إلى حد قطع علاقاتها نهائيا مع دمشق، كما تحفظت الجزائر في 2011 على قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
وتعتبر دولا عربية أن نظام الأسد ارتكب “جرائم” ضد المدنيين السوريين، بعد اندلاع احتجاجات شعبية مناهضة لبشار الأسد سنة 2011، قوبلت من طرف بشار الأسد بعنف وحرب مدمرة
وفي وقت سابق، صرح عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري ، في بأحقية سوريا في مقعدها بالجامعة باعتبارها “عضوا مؤسسا للهيئة”.
ومن جانب آخر، عبرت الجارة الشرقية الجزائر، بوضوح وبشكل رسمي عن مخاوفها من نجاح المساعي العربية في التوافق على عدم عقد القمة التي تسعى لاحتضانها شهر نونبر المقبل، والتي يتم تأجيلها منذ سنتين.
وفي ذات السياق، قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الأحد، إن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية، المقررة في الفاتح من نوفمبر القادم.
تصريحات لعمامرة، تأتي في وقت تواجه الجارة الشرقية الجزائر، صعوبات في احتضان القمة العربية المقررة شهر نونبر المقبل، بسبب خلافاتها الدبلوماسية مع عدد من الدول العربية، على رأسها مصر ودول خليجية، بسبب ملفي إيران وإثيوبيا.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” تصريحات لدبلوماسيين مصريين، تحدثوا عن ازدياد احتمال تأجيل قمة الجزائر، بناء عن توافق في الرأي بين المسؤولين المصريين وآخرين خليجيين، بشأن صعوبة عقدها في ظل الظروف العربية والإقليمية الراهنة.
المصدر: اليوم 24