التسريبات الرمضانية.. بين إثارة الفضول وإزعاج صناع الدراما

23 يناير 2025
التسريبات الرمضانية.. بين إثارة الفضول وإزعاج صناع الدراما

الصحافة _ كندا

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان المشاهد المغربي متابعة كواليس تصوير الإنتاجات الرمضانية قبل عرضها على القنوات الوطنية. غير أن هذه الظاهرة، التي قد تبدو مثيرة للاهتمام لبعض المتابعين، أضحت تشكل مصدر إزعاج كبير لصناع الدراما وأبطالها، خصوصاً بعد تسريب تفاصيل الأعمال وأحداثها قبل موعدها الرسمي.

الممثلة دنيا بوطازوت، بطلة مسلسل “الدم المشروك”، لم تخف غضبها من تداول مشاهد من المسلسل على منصات مثل “فيسبوك” و”إنستغرام”. وأكدت أنها كانت تفضل كشف تفاصيل العمل في الوقت المناسب، معتبرة أن تسريب الإنتاجات الفنية تصرف غير مهني يضر بجودة الأعمال، قائلة: “عندما تصبح الاحترافية بدون معنى، فهنيئاً لنا. تا واحد ما يبقى يقول ليا ما تصوريش مع الناس باش متحرقيش اللوك.”

في المقابل، هناك فئة من الفنانين تعمد إلى نشر صور وفيديوهات من مواقع التصوير كجزء من استراتيجيتهم للترويج لأعمالهم أو للتواصل مع جمهورهم حول جديدهم الفني. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تفقد الأعمال عنصر المفاجأة وتؤثر على التشويق الذي يعول عليه المنتجون والمخرجون لجذب المشاهدين.

من بين الأسماء البارزة التي تفضل السرية المطلقة في أعمالها، نجد الممثل حسن الفد، الذي يحرص دائماً على إبقاء تفاصيل مشاريعه طي الكتمان حتى لحظة عرضها. هذه الاستراتيجية تحظى بتقدير العديد من متابعيه الذين يرون فيها حفاظاً على جودة العمل وتجنباً لحرق تفاصيله.

ومع اقتراب شهر رمضان، يسابق صناع الدراما الزمن لإنهاء تصوير إنتاجاتهم وسط توقعات بمنافسة شرسة على القنوات الوطنية خلال هذا الموسم. وبين التسريبات المفاجئة والحفاظ على السرية، يبقى السؤال: كيف سيوازن الفنانون بين الترويج لأعمالهم وحمايتها من الضياع قبل أوانها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق