الصحافة _ كندا
أثار اقتراح تقدم به حزب “تشيغا” اليميني في البرلمان البرتغالي، يدعو إلى اعتراف بسيادة المغرب على الصحراء ، حراكا بين الأحزاب السياسية البرتغالية، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البرتغالي.
في مشروع قرار تمت مناقشته هذا الأسبوع، أوصى حزب “تشيغا” الحكومة البرتغالية بـ”الاعتراف الفوري بسيادة المملكة المغربية على إقليم الصحراء الغربية، ووقف جميع أشكال التواصل مع ما يسمى بـ‘الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية’”، التي تقودها جبهة البوليساريو.
كما دعا الحزب إلى “حث البوليساريو على إلقاء السلاح والدخول في مفاوضات سلمية مع الرباط”.
وقال النائب دييغو باتشيكو أموريم، ممثل الحزب، إن الموقف البرتغالي الرسمي تجاه هذا النزاع “غامض”، مشيرًا إلى أن المقترح يعكس “الدفاع عن المصالح الدائمة للدولة البرتغالية”، خاصة في علاقتها مع المغرب، الذي وصفه بـ”الصديق التاريخي”.
موقف الحكومة والأحزاب الأخرى
تاريخيًا، اتبعت البرتغال موقف الحياد في قضية الصحراء، وتؤيد حلا تتفق عليه الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومؤخرا اعتبر وزير الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل، أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وبناءً لحل النزاع، لكنه أكد أن أي تسوية “يجب أن تتم دائمًا في إطار الأمم المتحدة”.
من جهة أخرى هاجم النائب عن الحزب الاشتراكي، بيدرو دلغادو ألفيس، موقف حزب “تشيغا” ووصفه بالمعادي لتقرير المصير.
أما حزب “المبادرة الليبرالية”، فقد أشار من خلال النائب رودريغو سارايڤا إلى أن مقارنة النزاع مع قضية تيمور ليست في صالح موقف “تشيغا”، موضحًا أن تيمور الشرقية استقلت بالفعل بعد سنوات، بينما لا تزال قضية الصحراء قائمة دون حل نهائي.
من جهته أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، باولو نيڤيس، أن بلاده حافظت على “موقف متوازن وصارم” يراعي العلاقات مع المغرب دون التخلي عن التواصل مع جبهة البوليساريو.
كما أشار إلى أن المقارنة مع تيمور الشرقية “لم تكن يومًا جزءًا من الموقف الرسمي للحزب الاشتراكي عندما كان في السلطة”.
ومن المرتقب أن يُعرض مشروع القرار للتصويت في جلسة عامة للبرلمان.
المصدر: زنقة 20