الصحافة _ كندا
دخل حزب الأصالة والمعاصرة بوجدة مرحلة غير مسبوقة من التوتر، بعدما قررت الأمانة الجهوية بجهة الشرق حل الأمانة الإقليمية بعمالة وجدة أنجاد، في خطوة عكست عمق الخلافات التي تعصف بتنظيم “الجرار” محلياً. القرار جاء في ظرفية دقيقة، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، حيث كان المنتظر توحيد الصفوف وتعزيز الاستقطاب، لا تعميق الانقسام.
مصادر مطلعة أكدت أن جذور الأزمة تعود إلى فترة رئاسة الجهة من طرف أحد المحسوبين على قيادي بامي معتقل على خلفية ملف “إسكوبار”، إذ نشب صراع صامت بين الرئيس الحالي للجهة والأمينة الإقليمية للحزب، في محاولة لبسط السيطرة على مفاصل التنظيم بوجدة. الصراع امتد إلى طريقة اختيار المؤتمرين الشباب الذين سيمثلون العمالة في المؤتمر الوطني المقبل، حيث جرى، وفق نفس المصادر، تجاهل المذكرة التنظيمية المؤطرة للجموع العامة، في مسعى لفرض أسماء محسوبة على تيار بعينه، وهو ما اعتُبر خرقاً لقواعد الديمقراطية الداخلية.
وتعيش هياكل الحزب بالعمالة حالة غليان واضحة، إذ يستعد عدد من المناضلين والأنصار لتنظيم ندوة صحفية مرتقبة لكشف تفاصيل ما وصفوه بـ”الكواليس المعتمة” للخلافات، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الصراعات قد يضعف موقع الحزب في معقله الانتخابي الحيوي مع اقتراب الاستحقاقات القادمة.
