الصحافة _ الرباط
خلف ظهور سلالة متحورة جديدة في جنوب إفريقيا، والانفلات الوبائي في عدد من الدول الأوروبية، حالة من التخوف لدى الجهات الوصية عن قطاع الصحة بالمغرب من انتقال الفيروس بشدة مرة أخرى إلى المملكة.
وقام المغرب بتشديد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بمجموعة من المطارات والمحطات الدولية البحرية، بينها إلغاء الرحلات الجوية بين المملكة وفرنسا، لتجنب أي انتكاسة وبائية جديدة.
كما قررت السلطات، على إثر الأخبار المتعلقة بظهور متحور جديد وخطير بجنوب إفريقيا، حظر الولوج إلى التراب الوطني على مواطني هذا البلد وكذا كل من بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي.
ويأتي هذا القرار في إطار التدابير المتخذة للحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19 ، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض البلدان.
وقال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن المغرب ليس بمنأى عن الموجة الجديدة من فيروس كورونا”، أن الطفرات الموجودة بأوروبا وجنوب إفريقيا يمكن أن تنتقل إلى المغرب.
وأضاف عفيف، أن فصل الشتاء يشهد عموما تناميا للفيروسات، ومعها فيروس كورونا، لذا على غير الملقحين تلبية نداء الوطن، وأخد الجرعات وعدم اكترات للشائعات المتداولة حول خطورة اللقاحات، بكون أن حوالي 4.5 ملايين مواطن لم يتلقحوا إلى حد الساعة، وبهاته الأرقام نبتعد عن وصول إلى المناعة الجماعية..
وأكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أنه واجب احترام التدابير الاحترازية، بكون أنه إذا ما تدهورت الأوضاع يمكن العودة إلى تشديد الإجراءات الرقابية وحتى الوصول إلى الحجر الشامل وهذا ليس في مصلحة المملكة، نظرا لمعانات المنظومة الصحية وأطرها من الفترات السابقة، بعد ارتفاع عدد الإصابات.