الصحافة _ الرباط
قال كاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الذي تم توقيعه قبل عام بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل هو ” نجاح دبلوماسي ” يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار والفرص والتفاهم.
جاء ذلك في رسالة تهنئة مصورة من رئيس الدبلوماسية الأمريكية تم بثها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاتفاق الثلاثي، خلال لقاء عبر تقنية المناظرة المرئية تميز بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، السيد يائير لابيد، والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في المغرب، السيد دايفيد غرين.
وذكر السيد بلينكن، في هذا الصدد، بأن المغرب وإسرائيل قاما، في اليوم الموالي لتوقيع إعلانهما المشترك، بفتح مجالهما الجوي ” لأول مرة منذ عقود “، بعشر رحلات مباشرة أسبوعيا.
كما أكد أن المملكة وإسرائيل وقعا اتفاقيات تمكن من إجراء تدريبات عسكرية مشتركة وتعزز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن مجلس جديد للأعمال مغربي إسرائيلي ساهم في إرساء أزيد من 30 شراكة في قطاعات التكنولوجيا والفلاحة والمياه والنسيج والصحة والطاقات المتجددة.
وأضاف السيد بلينكن أن المحادثات جارية للتعاون في مشاريع تحلية المياه، ومن أجل إقامة برامج للتبادل بين الطلبة حول الاستدامة البيئية، مشيرا إلى أن البلدين قد قاما بتعميق روابطهما الثقافية، حتى يتمكن مليون إسرائيلي من أصل مغربي من الاتصال مرة أخرى مع جذورهم في المغرب، وحتى يتمكن أيضا الرياضيين الشباب المغاربة الإسرائيليين من إجراء تدريبات مشتركة.
وأكد رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن “هذه الإجراءات ليست إيجابية فقط لإسرائيل والمغرب، بل للمنطقة برمتها”، مشددا على أن الولايات المتحدة ترغب في “توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية”.
علاوة على ذلك، قال السيد بلينكن إنه من خلال استئناف العلاقات بينهما، فإن المغرب وإسرائيل يمهدان الطريق أمام البلدان الأخرى “لمناقشة أهدافها المشتركة ونقاط الخلاف الخاصة بها بشكل منفتح وبناء “، واغتنام الفرص ذات المنفعة المتبادلة ولم شمل الشعوب في إطار الصداقة”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الأمريكية “هذا هو سبب التزام الولايات المتحدة بدعم وتوسيع اتفاقات أبراهام”.
وقال السيد بلينكن “نحن ممتنون لجهودكم المستمرة لتعميق وتوطيد الروابط بين شريكين كبيرين وصديقين للولايات المتحدة”، مشددا على التزام واشنطن بمواصلة “عملنا سويا لبناء منطقة أكثر سلام وأكثر ازدهار”.
ومهد الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، الذي تم توقيعه في 22 دجنبر 2020 بالرباط، الطريق لتعاون مثمر بآفاق واعدة بين الدول الثلاث.
وسجل العام الأول من الاتفاق، الذي شهد استئناف العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، تقدما ملحوظا تميز بتوطيد العلاقات الثنائية والثلاثية في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية وكذلك الاقتصادية.