الاتحاد الاشتراكي يدخل العد العكسي نحو مؤتمر مفصلي وسط صراع الورثة وظلال مرحلة لشكر

21 يوليو 2025
الاتحاد الاشتراكي يدخل العد العكسي نحو مؤتمر مفصلي وسط صراع الورثة وظلال مرحلة لشكر

الصحافة _ كندا

يستعد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لخوض محطة تنظيمية حاسمة في مساره السياسي، مع اقتراب موعد مؤتمره الوطني الثاني عشر، المرتقب عقده أيام 17 و18 و19 أكتوبر المقبل، في ظل توتر داخلي متصاعد وغيوم كثيفة تحيط بمستقبل القيادة.

وبحسب ما أوردته مصادر حزبية مطلعة، فإن اللجان الموضوعاتية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنهت أشغالها التمهيدية، وشرعت في صياغة مشاريع الأوراق والمقررات، التي ستُعرض خلال اجتماع موسع للجنة التحضيرية يوم 26 يوليوز الجاري، في لقاء يُنتظر أن يكون حاسما في تحديد ملامح المرحلة المقبلة.

وفي اليوم نفسه، سيعقد المجلس الوطني للحزب اجتماعا للنظر في هذه المشاريع قبل إحالتها على الفروع الإقليمية لمناقشتها وتلقي مقترحات المناضلين بشأنها، تمهيدا لصياغة نهائية تعكس التوافق أو التباين داخل القواعد.

وتشمل اللجان الموضوعاتية: لجنة القوانين والأنظمة، اللجنة الثقافية، لجنة قضايا مغاربة العالم، لجنة الإعلام، لجنة الشباب والرياضة، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية، لجنة المرأة، لجنة الإدارة، ولجنة المالية واللوجستيك.

ورغم اقتراب موعد المؤتمر، لا يزال مصير القيادة الحزبية يلفه الغموض، إذ لم يعلن الكاتب الأول الحالي، إدريس لشكر، عن ترشحه لولاية رابعة، ما يجعل المنصب مفتوحا أمام جميع السيناريوهات، بما فيها إمكانية تعديل النظام الأساسي للحزب إذا ما تقرر فتح الباب أمام إعادة ترشيحه.

وفي الوقت الذي يطالب جزء من القواعد بتجديد حقيقي على مستوى القيادة وإعادة الروح الديمقراطية للحزب، يصر تيار آخر على التمسك بإدريس لشكر، ويعتبره ضامنا لاستمرار التوازنات التنظيمية والسياسية للحزب في ظرفية معقدة.

غير أن الرياح لا تهب في اتجاه واحد، فكتابة الحزب بفرنسا، على سبيل المثال، أصدرت بيانا ناريا هذا الأسبوع، نددت فيه بما وصفته بـ”محاولات إعادة إنتاج أساليب التسيير المغلقة”، داعية إلى قطيعة مع “الولاءات العابرة”، ومشددة على ضرورة استعادة النقاش الفكري والوضوح الإيديولوجي المفقود.

وتحذر أصوات داخل الحزب من أن الاتحاد يعيش أزمة هوية حقيقية، نتيجة إقصاء الكفاءات وتغليب منطق الولاءات، ما أدى إلى ارتباك سياسي وتنظيمي، وتهديد لمكانة الحزب كقوة معارضة رئيسية.

وبين ضغط المرحلة، وتشظي الولاءات، وتمسك البعض بالإرث، يواجه الاتحاد الاشتراكي استحقاق أكتوبر المقبل، محملا بأسئلة كبرى عن الزعامة والتجديد والهوية… فهل يكون المؤتمر الثاني عشر لحظة انبعاث أم بداية انطفاء؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق