الصحافة _ وكالات
ينتظر أن يلتقي لأول مرة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالرئيس الأمريكي جو بايدن في بروكس، على هامش قمة حلف الناتو، وسط ترقب كبير لما سيتناوله الرئيسان، تزامنا مع الأزمة الدبلوماسية الخانقة التي تعيشها العلاقات الاسبانية المغربية.
ورجحت وسائل اعلام اسبانية، أن يتناول سانشيز وبايدن، قضية العلاقات مع المغرب، في ظل الأرمة التي تعيشها العلاقات الاسبانية المغربية، منذ الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
سانشيز الذي كان نهاية هذا الأسبوع في كوستاريكا، لم يؤكد ولم ينفي، ما إذا كانت قضية العلاقة مع المغرب وأزمة الهجرة، ستكون في صلب مناقشاته مع بايدن، إلا أنه أكد أن الاجتماع سيسمح لزعيمين تشترك حكومتاهما في جدول أعمال تقدمي وخضراء بالاجتماع شخصيًا.
ووجه سانشيز ، في جولة بأمريكا الوسطى، دعوة للمغرب، إلى تجاوز الأزمة واستئناف الحوار والتعاون، وقال إن “هناك أشياء كثيرة توحدنا أكثر من تلك التي تفرق بيننا وعلينا تعزيز أجندة بناءة تجعلنا نستأنف هذا الحوار ، ذلك التعاون الذي ميز إسبانيا والمغرب لسنوات عديدة”.
بالإضافة إلى قضية الهجرة ، من المتوقع أن يناقش رؤساء إسبانيا وأمريكا الشمالية في اجتماعهم رؤيتهم لأجندة الإصلاح التي يريد التحالف الترويج لها لعام 2030 ، بما في ذلك المبادرات ضد تغير المناخ.
يشار إلى أن أزمة خانقة بين المغرب واسبانيا، اندلعت بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساربو الانفصالية بهوية مزورة، ولم تنته بمغادرته لترابها، حيث يرى المغرب أن هناك أزمة ثقة بين البلدين، وتسعى إسبانيا إلى جعل الأزمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وذلك بضغطها من أجل تصويت البرلمان الأوروبي على قرار ينتقد المغرب، وهو التصويت الذي رفضه المغرب، واعتبر أنه “مزايدة سياسية قصيرة النظر”، ومناورة “تهدف إلى تحويل النقاش عن الأسباب العميقة للأزمة”.
المصدر: اليوم 24