الصحافة _ كندا
أسفرت الانتخابات الجماعية الجزئية التي جرت في فاتح يوليوز 2025 عن تفوق واضح لأحزاب الأغلبية الحكومية التي واصلت ترسيخ هيمنتها على المشهد الانتخابي، في وقت تعاني فيه المعارضة من تراجع لافت.
ووفق النتائج الرسمية، فقد حسم حزبا الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار الصدارة، بحصول الأول على 22 مقعدًا والثاني على 20 مقعدًا من أصل 82 مقعدًا كان التنافس عليها محتدمًا. وحل حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بـ19 مقعدًا، مما يؤكد استمرار دينامية مكونات التحالف الحكومي.
في المقابل، واصلت أحزاب المعارضة التقليدية تراجعها المقلق، حيث لم يحصد حزب العدالة والتنمية سوى 4 مقاعد، وحصل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 3 مقاعد فقط، بينما نال حزب التقدم والاشتراكية مقعدًا يتيمًا، ولم يتمكن حزب الاتحاد الدستوري من الظفر بأي مقعد.
وسجّل حزب الحركة الشعبية حضورًا لافتًا بتحقيقه 10 مقاعد، ما يعكس عودة تدريجية للحزب إلى الواجهة الانتخابية، خصوصًا في الأوساط القروية التي تشكل خزانه الانتخابي التقليدي.
هذه النتائج تعكس استمرار رسوخ الأغلبية الحكومية في المشهد السياسي، وسط أداء تنظيمي وتواصلي قوي، مقابل معاناة المعارضة من ضعف التأطير وغياب الفعالية الميدانية. ويرى مراقبون أن هذا التفوق هو ثمرة اشتغال أحزاب الأغلبية على الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تستأثر باهتمام المواطن، مما منحها الأفضلية في كسب ثقة الناخبين من جديد.