الصحافة _ وكالات
اندلعت، مساء الخميس، مواجهات بولاية بومرداس (52 كلم شرق الجزائر العاصمة) بين الشرطة الجزائرية، ومتظاهرين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن غضبهم واستنكارهم، على إثر موجة الاعتقالات التي استهدفت نشطاء بالحراك.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فقد شهدت مدينة الناصرية الواقعة في أقصى بومرداس، اصطدامات عنيفة بين مجموعات من الشباب وقوات الأمن.
واندلعت المواجهات بعدما أوقفت الشرطة المسيرة التي شارك فيها مئات الجزائريين، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين اثنين بالحراك في هذه المنطقة، هما إبراهيم أغرانيو، وعلي بن قانة.
وكان الأول قد اعتقل، يوم الجمعة الماضي، بالجزائر العاصمة، في حين جرى إيقاف الثاني من قبل قوات الأمن، أمس الخميس، من أمام منزله.
واندلعت المواجهات على إثر تدافع أمام مركز الشرطة، حيث انتشر أفراد الشرطة لمنع المظاهرة. ورد المتظاهرون على قنابل الغاز المسيل للدموع، برشق الشرطة بالحجارة.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن شهود عيان، أن الأدخنة المنبعثة بكثافة من الإطارات التي أضرمت فيها النيران والغازات المسيلة للدموع، جعلت من الصعب استنشاق الهواء في العديد من مناطق هذه المدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “هناك 13 شابا من البلدة متابعين أمام العدالة من أجل انخراطهم في الحراك. يتعين أن يتوقف القمع. وأعمال الشغب التي اندلعت هذا المساء هي نتيجة سياسة خطيرة تفتح الطريق أمام كافة الانزلاقات. لقد عانت بلديتنا كثيرا”.
وسبق هذه المسيرة إضراب للتجار استمر لمدة ساعتين. وتشهد هذه البلدة، التي تسجل تأخرا كبيرا على مستوى التنمية، وحيث معدل البطالة بلغ أرقاما قياسية، بشكل متكرر مواجهات بين الشباب وأفراد الشرطة.
المصدر: Medi1tv