استقالة جماعية تهزّ “السنبلة” وتضع قيادة أوزين أمام أول اختبار حقيقي قبيل الاستحقاقات المقبلة

25 نوفمبر 2025
استقالة جماعية تهزّ “السنبلة” وتضع قيادة أوزين أمام أول اختبار حقيقي قبيل الاستحقاقات المقبلة

الصحافة _ كندا

تعيش الهياكل التنظيمية لحزب الحركة الشعبية على وقع توتر داخلي متصاعد، بعد تقديم خمسة أعضاء بارزين بالمكتب المحلي استقالة جماعية موجّهة مباشرة إلى القيادة المركزية، في خطوة تعكس حجم الاحتقان الذي يعرفه الحزب في عدد من فروعه.

الوثيقة الموقعة من طرف محمد الشقيرني، رقية برارحي، ليلى عبويات، رضوان برحيل، وإدريس أز باير، حملت انتقادات صريحة لأسلوب التدبير داخل المكتب، من بينها ما وصفوه بـ“غياب التواصل” و“انعدام الحوار البنّاء”، إضافة إلى “فقدان الانسجام” بين مكونات المكتب المحلي، معتبرين أن هذه الظروف جعلت استمرارهم في مهامهم “غير ممكن”.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تنظيمية حساسة تمرّ بها الحركة الشعبية، إذ تسجل خلال الأسابيع الأخيرة مؤشرات توتر في عدد من الفروع، وسط انتقادات لأسلوب الأمين العام محمد أوزين في التعامل مع الخلافات الداخلية، واتهامات بالفشل في احتواء النزاعات المرتبطة بإعادة هيكلة التنظيمات المحلية.

واعتبرت مصادر من داخل الحزب أن الاستقالة تحمل بعداً سياسياً أكثر منه إجراءً تنظيمياً، خصوصاً أنها وُجهت مباشرة إلى القيادة دون المرور عبر الهياكل الوسيطة، في رسالة واضحة حول حجم الاختلالات التي يرى أصحابها أنها أصبحت تعيق الأداء الحزبي وتثقل كاهل المناضلين على المستوى الترابي.

وتتزامن هذه التطورات مع استعداد الحزب لوضع خطته التنظيمية المقبلة استعداداً للاستحقاقات الانتخابية القادمة، ما يجعل هذه الاستقالة الجماعية بمثابة اختبار لمدى قدرة القيادة على استعادة الثقة داخل قواعدها وإعادة ترتيب البيت الداخلي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق