الصحافة _ كندا
دخلت التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس منعطفاً جديداً، بعدما أعلن القيادي النقابي والجامعي عبد الإله المنياري انسحابه من عضوية اللجنة التحضيرية، عبر تدوينة نشرها في صفحته الفيسبوكية اختار لها عنوان “لا للعبث”، في إشارة مباشرة إلى ما يعتبره اختلالات تطبع هذه المحطة الحزبية.
خطوة المنياري لقيت تفاعلاً واسعاً داخل الأوساط الاتحادية، حيث عبّر العديد من المناضلين عن قلقهم من استمرار التوترات الداخلية قبل أيام معدودة من موعد المؤتمر الإقليمي، الذي يُفترض أن يشكل لحظة لتجديد الهياكل التنظيمية للحزب بالمدينة.
ويأتي هذا التطور بعد استقالة الكاتب الإقليمي جواد شفيق، الذي أعلن في وقت سابق موقفه عبر تدوينة أكد فيها أن “الأسباب المتداولة حول استقالته لا تمت بصلة للحقيقة”، وهو ما زاد من تأجيج النقاش داخل البيت الاتحادي.
وتتداخل هذه المستجدات مع أجواء مشحونة طبعت زيارة الكاتب الأول إدريس لشكر إلى مقر الحزب بزنقة أحمد أمين بفاس، حيث شهد المقر احتجاجات متزامنة من طرف مجموعتين رفعتا شعارات متعارضة، في مشهد يعكس حجم الانقسام الداخلي الذي يعيشه الحزب.
هذه التطورات المتلاحقة تضع الاتحاد الاشتراكي أمام اختبار صعب بفاس، بين رهان تجديد هياكله وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وبين تصاعد الخلافات التي باتت تُنذر بتأثيرها على صورة الحزب واستحقاقاته التنظيمية المقبلة.