الصحافة _ مُتابعة
أنهت محكمة الإستئناف في مدينة أكادير،صباح اليوم الثلاثاء، فصول محاكمة مثيرة لأستاذ متهم بتعنيف تلميذة له في منطقة تارودانت، بعد أن قضت في حقه بشهرين حبسا نافذا، وتعويض مادي لفائدة الضحية، قدره 40 ألف درهم .
وكانت المحكمة الإبتدائية بتارودنت قد قضت في 27 يناير الماضي، بحبس الأستاذ المتهم بتعنيف تلميذته البالغة من العمر 8 سنوات، بعشر أشهر سجنا، 6 منها نافذة، وغرامة قدرها 40 ألف درهم، وذلك على خلفية متابعته من قبل النيابة العامة بجنحة “الضرب والجرح في حق طفل من طرف شخص له سلطة عليه”، وفقا للمادة 404 من القانون الجنائي المغربي.
وكانت قضية طفلة مغربية انتشرت صورتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد اعتلت وجهها كدمات وآثار عنف وحشي سبّب انتفاخاً وزرقة داكنة حول عينيها، قد تحولت إلى لغز محيّر في منطقة تارودانت، إذ عجزت كل الأطراف المعنية عن الجزم بمسؤولية الأستاذ الذي تشير إليه أصابع الطفلة المعنفة وأسرتها بالاتهام، قبل أن تتقرّر ملاحقته رسمياً ومحاسبته قضائياً.
وسادت حالة ترقب، الأوساط التعليمية ومعها الرأي العام المغربي، في انتظار نتيجة الفحوصات التي خضعت لها الطفلة (مريم. د) بأمر قضائي، للتوصل إلى الفاعل الحقيقي، من خلال تحديد الملابسات التي أحاطت بتعنيف الطفلة، قبل أن تحسم النيابة العامة مصير الأستاذ الموقوف بملاحقته قضائياً في حالة اعتقال.
وأمام التضارب في الروايات بشأن تعنيف التلميذة المعنية، لجأت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت إلى إرسال لجنة للمدرسة التي تدرس بها التلميذة من أجل البحث في ملابسات ما وقع، قبل أن تتخذ قرار توقيفه احترازيا إلى غاية استجلاء الحقيقة كاملة وانتهاء البحث القضائي معه.
