الصحافة _ كندا
اصطدم برنامج إعادة تكوين القطيع الوطني، الذي تراهن عليه الحكومة لتقوية المنظومة الفلاحية بعد سنوات من الجفاف، بغياب معطيات دقيقة حول عدد رؤوس الماشية، ما أربك مخطط الدعم الذي كانت تعتزم السلطات تعميمه على الكسابة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”جريدة الصحافة الإلكترونية”، أن مصالح وزارة الداخلية وجدت نفسها أمام واقع متناقض بين أعداد المستفيدين المرتفعة من جهة، وشح الإحصائيات الدقيقة حول القطيع من جهة أخرى، مما استدعى إطلاق عملية موسعة لإحصاء الماشية على الصعيد الوطني.
وأوردت المصادر ذاتها، أن نسبة التراجع المُعلنة للقطيع، والمقدّرة بـ39 في المائة، “لا تعكس بدقة الوضع الحقيقي”، مرجحة أن تكون الأرقام غير مكتملة نتيجة ضعف التصريح الفعلي من طرف العديد من الكسابة بشأن عدد رؤوس المواشي التي بحوزتهم.
وتسود مخاوف من أن يؤدي هذا الغموض الرقمي إلى اختلالات في صرف الدعم، ما دفع السلطات إلى تكليف وزارة الداخلية بالإشراف على الإحصاء الجديد، نظرا إلى قدرتها اللوجستيكية الميدانية، واعتمادها على أعوان السلطة ورجال الإدارة الترابية الذين يمكنهم الوصول إلى المعطيات الواقعية بشكل أكثر دقة، خلافا لما توفره مكاتب الدراسات أو الشركات الخاصة التي تُشرف عليها عادة وزارة الفلاحة.