الصحافة _ كندا
عرف ميناء ميناء الجزيرة الخضراء، يوم السبت 20 دجنبر، حالة اختناق وارتباك في حركة العبور نحو المغرب، بعدما اضطر عشرات المسافرين المتوجهين إلى ميناء طنجة المتوسط إلى الانتظار لساعات طويلة داخل فضاءات الميناء، في ظرف تزامن مع منافسات كأس إفريقيا للأمم واقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية.
وأفادت صحيفة Europa Sur الإسبانية أن فضاءات الانتظار بالميناء شهدت ضغطاً غير مسبوق، نتيجة تأخر الإجراءات التنظيمية والتقنية السابقة لعملية الصعود إلى السفن، ما خلّف حالة من الاستياء في صفوف المسافرين، استدعت تدخل الشرطة الوطنية الإسبانية لتنظيم حركة السير وفتح بعض المسارات، دون تسجيل أي حوادث أو توقيفات.
وبحسب المصدر ذاته، فإن سوء الأحوال الجوية شكّل عاملاً أساسياً في هذا الاضطراب، حيث أدت الرياح الغربية القوية، والأمطار المتواصلة، وهيجان البحر، إلى تسجيل تأخيرات شملت عدداً من شركات النقل البحري، في حين تضررت إحدى الشركات بشكل أكبر، إذ وصلت فترات الانتظار لدى زبنائها إلى ما بين سبع وثماني ساعات في بعض الحالات.
ونقلت الصحيفة عن سلطات الميناء أن هذا الوضع ناتج عن تداخل عدة عوامل، من بينها تراجع القدرة التشغيلية للرحلات بسبب العاصفة، والارتفاع الملحوظ في عدد المركبات مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، إضافة إلى اختلالات مرتبطة بنظام بيع التذاكر والطاقة الاستيعابية لأساطيل بعض الشركات.
كما أوضحت سلطات الميناء أن نظام تبادل التذاكر بين شركات الملاحة، المعمول به عادة خلال عملية “مرحبا”، لا يتم تفعيله خلال فترة أعياد الميلاد، ما يُلزم كل مسافر بانتظار السفينة التابعة للشركة التي اقتنى منها التذكرة، وهو ما ساهم في إطالة فترات الانتظار داخل الميناء.
وأضافت المصادر ذاتها أن إحدى شركات الملاحة باعت عدداً من التذاكر يفوق الطاقة الاستيعابية لأسطولها، ما أدى إلى تراكم المسافرين في باحات الميناء، في وقت أبحرت فيه سفن شركات أخرى دون استغلال كامل طاقتها، الأمر الذي دفع السلطات إلى فتح فضاءات إضافية لوقوف المركبات، من بينها منطقة “ليانو أماريو الشمالي”، للتخفيف من حدة الاكتظاظ.
وأبرزت الصحيفة أن أغلب مظاهر الاحتجاج تمركزت في صفوف زبناء الشركة الأكثر تضرراً، بعدما وجد عدد منهم أنفسهم عالقين لساعات طويلة دون الحصول على معلومات دقيقة حول مواعيد الصعود إلى البواخر، في ظل انطلاقة مبكرة واستثنائية لعملية “مرحبا” بمناسبة عطلة رأس السنة.
وخلصت سلطات ميناء خليج الجزيرة الخضراء إلى أن العمل بالمخطط الاستثنائي سيستمر إلى غاية فاتح يناير 2026، داعية المسافرين إلى التوجه إلى الميناء بتذاكر مؤكدة ومسبقة، باعتبار ذلك إجراءً ضرورياً لتقليص فترات الانتظار وضمان سلاسة حركة العبور، خاصة في ظل الإقبال الكبير والتقلبات الجوية المتوقعة.
