الصحافة _ وكالات
يجد أرباب مقاولات صغرى وصغيرة جدا صعوبات في الحصول على التمويلات حتى بعد التأشير على ملفاتهم والتوقيع على اتفاقية القرض، ما يتسبب لهم في صعوبات مالية كبيرة، إذ يكون عليهم مواجهة التكاليف القارة، مثل واجبات الكراء وفواتير الماء والكهرباء والهاتف.
وأكد عبد الله الفركي، رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، في تصريح لـمصادر إخبارية، أن هناك بعض المقاولين الذين وقعوا على اتفاقية القروض، منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، لكنهم لم يتوصلوا بالاعتمادات، ما من شأنه أن يؤثر على المشاريع، التي من أجلها منحت هذه القروض، إذ أن أصحاب هذه المشاريع ملزمون بتكاليف قارة لا يمكن إرجاؤها، ما يجعلهم في وضعية عجز مالي، قبل الشروع في تنفيذ برامجهم الاستثمارية.
وأشار الفركي إلى أن هناك بعض ملفات القروض التي تم التوقيع عليها من قبل البنوك، لكنها لم تصل إلى الصندوق المركزي للضمان، من أجل دراسة الوثائق والإفراج عن الاعتمادات، مضيفا أن الكنفدرالية تنتقد بشدة ممارسات بعض المؤسسات البنكية التي تتجاوز حدود اختصاصاتها التي حددها برنامج انطلاقة.
ولم يستبعد الفركي أن يكون مصير عدد من المشاريع، التي تم تقديمها في إطار “انطلاقة”، الفشل، محملا المؤسسات البنكية المسؤولية في ذلك. ووجه رئيس الكنفدرالية انتقادات للبنك المركزي، الذي تجاهل عددا من الشكايات التي وجهت له من قبل المتضررين دون أن يتفاعل معها، عكس الصندوق المركزي الذي تفاعل مع تظلمات المقاولين، الذين لم يتم الإفراج عن قروضهم، إذ باشر تدخلات من أجل معالجة هذه الملفات والإسراع بتمكين المقاولين من القروض. وأكد الفركي أن الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، تتوصل، يوميا، بعدد من الشكايات من أصحاب مقاولات صغيرة جدا، وجدوا صعوبات في الحصول على القروض وطلبت منهم شروط تعجيزية، مثل تقديم ضمانات، علما أن القروض مضمونة من قبل الدولة.
وطالب الفركي بضرورة تقييم شامل لطريقة تنزيل البرنامج وتحديد الاختلالات واعتماد الإجراءات الكفيلة بتجاوز المعيقات الحالية، مشيرا إلى أن الاستمرار في الطريقة التي يدبر بها البرنامج حاليا، سيؤدي لا محالة إلى فشل ذريع، وسيكون هناك عدد من المتضررين.
وأوضح رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة أن هذا الصنف من المقاولات كان يعاني الهشاشة قبل الجائحة، التي فاقمت الأزمة أكثر. وكان من المفروض أن تحظى هذه الوحدات، التي تمثل أزيد من 90 في المائة من نسيج المقاولات، بأهمية خاصة، لكن يلاحظ أنها أقصيت من الولوج إلى التمويلات وتوضع مجموعة من العراقيل أمامها.
المصدر: الصباح
