“إينوي”.. ضعف في الخدمات وإنفاق مبالغ طائلة على إشهارات بلا قيمة

13 فبراير 2025
“إينوي”.. ضعف في الخدمات وإنفاق مبالغ طائلة على إشهارات بلا قيمة

الصحافة _ كندا

في ظل التغطية الضعيفة لشبكة الهاتف والإنترنت التابعة للفاعل الثالث في قطاع الاتصالات “إينوي”، خاصة في المناطق الجنوبية للمملكة، تتواصل معاناة الزبناء الذين اشتكوا مرارًا من انعدام الخدمة في عدة مناطق دون أي تجاوب حقيقي من الشركة. لكن بدل التركيز على تحسين البنية التحتية وتطوير خدماتها، يبدو أن “إينوي” اختارت طريقًا آخر، يتمثل في إنفاق مبالغ طائلة على وصلات إشهارية مثيرة للجدل.

وفي خطوة جديدة، لجأت الشركة إلى “المؤثرين”، الذين أصبحوا الوجه الأبرز في إعلاناتها، رغم أن تأثيرهم لا يتجاوز حدود منصاتهم الخاصة. هذه السياسة الإشهارية أثارت سخطًا واسعًا، خاصة أن بعض البرامج المدعومة من طرف “إينوي” لم تحقق أي قيمة مضافة، بل قوبلت بانتقادات حادة وسخرية من قبل المتابعين، مما يطرح تساؤلات حول أولويات الشركة وتوجهاتها الحقيقية.

وبدل الاستثمار في تحسين الشبكة وتطوير الخدمات، تفضل الشركة ضخ أموالها في حملات إشهارية غير مجدية، في وقت تعاني فيه مناطق واسعة، خاصة النائية منها، من ضعف التغطية. نموذج زلزال الحوز كان أبلغ دليل على هشاشة الخدمة، حيث واجه العديد من المغاربة صعوبات في التواصل مع ذويهم، مما دفع الكثيرين إلى التخلي عن “إينوي” لصالح فاعلين آخرين أكثر موثوقية.

ولمن يريد التأكد من حجم الاستياء، يكفي تصفح صفحة “إينوي” على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعكس التعليقات حجم الغضب والسخط من تردي الخدمة وغياب أي تفاعل جاد من الشركة، باستثناء تحركاتها لاحتضان “أصحاب اللايكات” ودعم مشاريع تفتقد للجودة والمضمون والتكلفة المعقولة، في مشهد يزيد من تأكيد سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الشركة تجاه زبنائها الحقيقيين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق